ليكيب نيوز – ع ت
الخميس 24 أبريل 2025 – 00:13
أهدر فريق الوداد الرياضي نقطتين ثمينتين في صراعه على وصافة البطولة الاحترافية “إنوي”، بعد تعادله مساء الاربعاء أمام مضيفه أولمبيك آسفي بهدف لمثله، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب المسيرة، ضمن منافسات الجولة الـ27 من الدوري.
الوداد البيضاوي دخل اللقاء بقوة ونجح في افتتاح باب التسجيل مبكراً، عبر لاعبه أسامة الزمراوي الذي هز شباك الحارس خالد الكبير العلوي منذ الدقيقة الثالثة، مستفيداً من سوء تمركز دفاع أصحاب الأرض. هذا التقدم منحه الأفضلية خلال النصف الأول من المواجهة، حيث فرض الفريق الأحمر سيطرته وتحكم في الإيقاع، مع اعتماد على المرتدات التي كادت أن تعزز النتيجة لولا براعة العلوي ويقظة الدفاع المسفيوي.
في المقابل، عجز أولمبيك آسفي عن مجاراة نسق الوداد خلال الشوط الأول، وافتقر للفاعلية الهجومية التي تسمح له بتهديد مرمى المهدي بنعبيد. ولم تُفلح محاولاته المحتشمة في زعزعة استقرار دفاع الضيوف، الذين بدوا أكثر تنظيماً وقتالية.
مع بداية الشوط الثاني، تحسّن أداء الفريق المسفيوي تدريجياً، في ظل تراجع نسبي للوداد الذي بدا حذراً في تحركاته. ورغم بعض الفرص المتبادلة بين الطرفين، إلا أن التوتر سيطر على أجواء المباراة، خاصة مع كثرة التوقفات والأخطاء المرتكبة من الجانبين.
التحول الفاصل جاء في الدقيقة 71، حين تلقى متوسط ميدان الوداد المهدي مباريك البطاقة الصفراء الثانية ليُغادر الملعب مطروداً، ما منح أولمبيك آسفي أفضلية عددية استثمرها بشكل جيد في الربع الأخير من اللقاء.
وفي الدقيقة 85، تمكن المدافع المهدي أصحابي من إدراك هدف التعادل بضربة رأسية رائعة، استغل فيها ارتباك دفاع الوداد خلال تنفيذ ركنية، ليُشعل المدرجات المسفيوية التي دعمت الفريق بشغف طيلة أطوار اللقاء.
المحاولات المتبقية من الجانبين لم تغير النتيجة، رغم فرصتين محققتين لآسفي، تألق خلالهما الحارس بنعبيد في إنقاذ مرماه من هدف محقق.
بهذا التعادل، يتجمد رصيد الوداد عند النقطة 47، مبتعداً بفارق 6 نقاط عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني، قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم. في حين رفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 32 نقطة، ليبقى في منطقة الأمان معزّزاً حظوظه في البقاء ضمن قسم الصفوة.
تحليل خفيف:
الوداد دفع ثمن تراجعه المبكر واعتماده المفرط على الدفاع بعد التقدم، فيما أظهر أولمبيك آسفي شخصية قوية في العودة، مدعوماً بجمهوره الغفير. النقص العددي كان نقطة التحول، وهو ما يُعيد طرح تساؤلات حول انضباط لاعبي الوداد في اللحظات الحاسمة.
ملحوظة :
الجماهير المسفيوية كانت اللاعب رقم 12، وصنعت الفارق بضغطها المتواصل على الخصم، ما يعكس أن ملعب المسيرة ما يزال واحداً من أصعب الملاعب في البطولة