ليكيب نيوز
تحرير: عبد الفتاح تخيم
الجمعة 25 أبريل 2025 – 15:38
أعلن وزير الداخلية، اليوم الجمعة 25 أبريل، عن انطلاق عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية برسم سنة 2025، والتي ستستمر إلى غاية 23 يونيو المقبل، داعياً الشباب المغاربة المستوفين لشروط السن القانونية إلى الانخراط في هذه العملية، سواء داخل أرض الوطن أو من أبناء الجالية المغربية بالخارج.
ويأتي هذا الإعلان في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى الإعداد لإدماج الفوج المقبل من المجندين، وذلك ابتداء من فاتح شتنبر 2025.
وبحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 سنة إلى حدود فاتح شتنبر المقبل، مدعوون إلى ملء استمارة الإحصاء الخاصة بالخدمة العسكرية عبر البوابة الإلكترونية www.tajnid.ma، سواء بشكل مباشر أو بواسطة إشعار يُسلّم لهم شخصياً أو عن طريق أحد أفراد أسرهم من قبل السلطات الإدارية المحلية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة المركزية، التي يرأسها أحد قضاة محكمة النقض، عقدت اجتماعاً يوم 17 أبريل الجاري بمقر وزارة الداخلية، من أجل حصر قوائم الأشخاص المدعوين لملء استمارة الإحصاء. وقد تم ذلك وفقاً للمقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة للخدمة العسكرية، مع الحرص على ضمان مبدأ المساواة بين المواطنين وتحقيق التوازن بين مختلف جهات المملكة.
كما أوضح البلاغ أن الشباب، ذكوراً وإناثاً، الذين لم يتوصلوا بدعوة رسمية، يمكنهم أيضاً تعبئة استمارة الإحصاء طوعياً عبر الموقع نفسه طيلة الفترة المحددة، وهو الحق الذي يشمل أيضاً الشباب المغاربة المقيمين بالخارج والمسجلين في السجلات القنصلية، والراغبين في أداء الخدمة العسكرية.
ولتسهيل العملية، وفرت وزارة الداخلية قنوات متعددة للاستفسار والحصول على المعلومات، منها السلطات المحلية، ومصالح الإرشاد المحدثة بمقار العمالات والأقاليم، إضافة إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للخدمة العسكرية.
وتُعد الخدمة العسكرية محطة وطنية هامة لتقوية روح الانتماء والوطنية لدى الشباب، وتطوير مهاراتهم الذاتية والمهنية، مما يجعل من المشاركة فيها فرصة لبناء الذات والمساهمة في تنمية الوطن.
تحليل خفيف:
في ظل التحولات التي يعرفها المغرب، يبرز إدماج الشباب في الخدمة العسكرية كرافعة لإعداد جيل منضبط ومؤهل، قادر على مواجهة تحديات المستقبل بروح جماعية ومسؤولية وطنية. ومن اللافت أن القانون يضمن انخراطاً اختيارياً حتى لمن لم يتوصلوا بالإشعار، ما يعكس انفتاح المؤسسة العسكرية على إرادة الشباب وخياراتهم الشخصية.
ملاحظة محلية:
في بعض مناطق المملكة، خاصة القرى والبوادي، قد يواجه الشباب صعوبات تقنية في الولوج إلى المنصة الرقمية، وهو ما يتطلب مواكبة ميدانية أقوى من طرف السلطات المحلية.