ليكيب نيوز
الاحدً 20 أبريل 2025 – 16:59
واصل نادي آرسنال عروضه القوية محلياً وأوروبياً، وحقق فوزاً عريضاً على مضيفه إيبسويتش تاون برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما اليوم ضمن الجولة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤجل بذلك حسم ليفربول للقب البطولة أسبوعاً إضافياً على الأقل.
عرض هجومي مميز وهيمنة من البداية
دخل آرسنال المباراة منتشياً بتأهله التاريخي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد، وقدم لاعبوه أداءً متوازناً ومقنعاً، خاصة في الشوط الأول الذي شهد سيطرة شبه مطلقة على مجريات اللعب.
وجاء الهدف الأول مبكراً عند الدقيقة 14، بعد عمل جماعي بدأه بوكايو ساكا بعرضية متقنة، حولها مارتن أوديغارد بلمسة خفيفة إلى لياندرو تروسار الذي لم يتوان عن إيداعها الشباك. ولم تمضِ سوى دقائق حتى ضاعف آرسنال النتيجة عبر تمريرة ساحرة بكعب القدم من ميكيل ميرينو وصلت إلى غابرييل مارتينيلي، الذي أودعها المرمى الخالي ببساطة.
بطاقة حمراء وصعوبات إضافية لإيبسويتش
إيبسويتش، الذي يعاني منذ بداية الموسم، تلقى ضربة قوية في الدقيقة 32، بعد تدخل متهور من المدافع لايف ديفيس على ساكا، لم يتردد الحكم في منحه بطاقة حمراء مباشرة، ليكمل الفريق اللقاء منقوص العدد في مواجهة أحد أقوى فرق أوروبا حالياً.
تكتيك محكم وتجارب أوروبية مبكرة
ميكيل أرتيتا استغل المواجهة لاختبار تشكيلته في ظل غياب لاعب الوسط توماس بارتي عن ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان. واعتمد المدرب الإسباني على ديكلان رايس في دور ارتكاز دفاعي، فيما عاد ميرينو إلى وسط الميدان إلى جانب أوديغارد، الذي قدم مباراة كبيرة على مستوى القيادة والربط الهجومي.
وفي الشوط الثاني، واصل آرسنال ضغطه حتى أضاف تروسار الهدف الثالث بعد تنفيذ ذكي لركنية قصيرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 69. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، وقع الشاب إيثان نوانيري على الهدف الرابع بتسديدة غيرت اتجاهها وخدعت الحارس.
قلق حول إصابة ساكا واستعداد لباريس
أثار خروج ساكا في الدقيقة 57 قلق الجماهير بعدما تلقى تدخلًا عنيفًا أدى إلى إصابته في الكاحل، وظهر وهو يخضع للعلاج على دكة البدلاء. ورغم الطمأنة المبدئية، فإن الجهاز الفني سيراقب حالته عن كثب قبل موعد موقعة “حديقة الأمراء” المرتقبة نهاية هذا الشهر.
إيبسويتش تائه … والهبوط يلوح في الأفق
على الجانب الآخر، لم يقدم إيبسويتش ما يشفع له خلال اللقاء، إذ بدا عاجزاً عن مجاراة نسق آرسنال العالي، خصوصاً بعد الطرد. وبخسارته العشرين هذا الموسم، يقترب الفريق من توديع البريميرليغ رسمياً، مع احتمالية تأكيد هبوطه خلال الجولة المقبلة حين يلاقي نيوكاسل يونايتد خارج الديار.
ورغم محاولة يتيمة من المهاجم جورج هيرست الذي اقترب من التسجيل في الشوط الثاني، إلا أن العجز الهجومي ظل العنوان الأبرز للفريق، خاصة في ظل غياب الهداف ليام ديلاپ بداعي الإصابة.
نظرة إلى الأمام: حلم دوري الأبطال أكبر
هذا الفوز منح آرسنال دفعة معنوية إضافية قبل دخوله مرحلة الحسم أوروبياً، إذ لم يخسر سوى ثلاث مباريات من أصل 33 هذا الموسم، لكنه تعادل في 12، ما أثر على فرصه في سباق اللقب المحلي.
في الختام
آرسنال يثبت من جديد أنه فريق ناضج تكتيكياً وبدنياً، قادر على الموازنة بين التزاماته في الدوري ودوري الأبطال، فيما يظهر إيبسويتش كفريق استسلم للقدر، مع بعض اللمحات الفردية التي قد تكون بذرة لمشروع مستقبلي في الدرجة الأولى. الجماهير الحمراء تحلم بنهاية مجيدة لموسم استثنائي، فهل يكون التتويج في الأفق القريب