ليكيب نيوز
الجمعة 16 ماي 2025
بفضل تغييرات جذرية أجراها المدرب الألماني هانزي فليك، توج نادي برشلونة بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، مستنداً إلى تألق ثلاثي هجومي بارز يقوده المغربي الأصل لامين جمال، والبرازيلي رافينيا، والبولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، إلى جانب أداء مميز من بيدري ومتانة دفاعية بإمضاء إينيغو مارتينيس.
لامين جمال… موهبة استثنائية تفرض نفسها
في سن 17 عاماً فقط، فرض لامين جمال نفسه كأحد أبرز المواهب الكروية عالمياً، بعدما قاد برشلونة إلى ثلاثية محلية تاريخية (الليغا، كأس الملك، وكأس السوبر).
بعد فوزه بلقب كأس أوروبا 2024 مع منتخب إسبانيا، أصبح جناح برشلونة الشاب مرشحاً جدياً للكرة الذهبية. سجّل 8 أهداف وصنع 13 أخرى في الدوري، وكان غيابه بداعي الإصابة عاملاً مشتركاً في ثلاث من خمس هزائم للنادي هذا الموسم.
رافينيا… من لاعب على أبواب الرحيل إلى قائد هجومي
رافينيا الذي كان قريباً من مغادرة الفريق الصيف الماضي، استعاد بريقه وتحول إلى قائد هجومي حاسم تحت قيادة فليك. سجّل 34 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة في مختلف البطولات، مؤكداً أحقيته بدوره الجديد داخل الفريق، بل ورشّحه البعض لجائزة الكرة الذهبية أيضاً.
ليفاندوفسكي… آلة تهديف لا تهرم
رغم بلوغه 36 عاماً، واصل ليفاندوفسكي التألق وسجّل 40 هدفاً هذا الموسم، منها 25 في الليغا. ورغم غيابه بسبب الإصابة في مرحلة حاسمة، إلا أنه ظل لاعباً حاسماً في لحظات مفصلية، واستفاد من شراكته الهجومية مع جمال ورافينيا.
ورغم ذلك، خطف كيليان مبابي صدارة الهدافين بعد أن توقف رصيد البولندي عند 25 هدفاً.
بيدري… مايسترو خط الوسط
تحرر بيدري (22 عاماً)من الإصابات ليقدم أحد أفضل مواسمه، ويصبح عنصراً أساسياً في أسلوب الضغط العالي لفليك. كان مفتاح الربط بين الدفاع والهجوم، وأشاد به الألماني توني كروس، معتبراً إياه “أفضل لاعب وسط في العالم حالياً”.
إينيغو مارتينيس… صلابة دفاعية وخبرة ضرورية
في خط دفاع هجومي مكشوف، برز مارتينيس كقائد حقيقي، موجهاً الثنائي الشاب كوبارسي وبالدي. ساهم في التنظيم الدفاعي المتقدم الذي اعتمد عليه فليك، وشكّل صمام أمان أمام الهجمات المرتدة، رغم تقدمه في السن (33 عاماً).
بهؤلاء الأبطال، عاد برشلونة إلى منصات التتويج محققاً موسماً استثنائياً يعكس رؤية فنية جديدة وروحاً جماعية متجددة