ليكيب نيوز
الاربعاء 26 فبراير 2025 – 23:50
بقلم : عبد الفتاح تخيم
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أن التقدم المؤسساتي والتشريعي الذي حققته المملكة أسهم في ترسيخ دور الصحافة المهنية كعنصر محوري في تأطير الإعلام داخل المجتمع.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بقطاع الاتصال، خلال لقاء نظمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر تحت عنوان “أخلاقيات مهنة الصحافة”، أوضح الوزير أن المغرب انخرط في تطوير الإطار القانوني لمهن الصحافة والإعلام. وقد شمل هذا التطوير تعزيز الحريات والضمانات القانونية إلى جانب دعم آليات التنظيم الذاتي للمهنة، وفق رؤية تهدف إلى تحصين الصحافة وضمان ممارستها وفق المعايير الدولية المعتمدة.
كما أبرز الوزير أنه تمت مباشرة جهود مكثفة لتقوية النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة التي يعرفها المشهد الإعلامي. وأوضح أن منظومة الدعم العمومي جاءت لتعزيز قدرة المؤسسات الإعلامية على الصمود والاستمرار في أداء رسالتها الإعلامية، مؤكداً أن الصحافة تشكل ركناً أساسياً من أركان البناء الديمقراطي وعاملاً محورياً في تعزيز الثقة داخل المجتمع.
وفي مداخلته، أشار يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، إلى أن اللقاء يهدف إلى فتح نقاش معمق حول مفهوم الأخلاقيات المهنية، مع التركيز على أبرز التحديات والصعوبات التي يواجهها القطاع. وأكد أن هذا اللقاء يشكل فرصة لدراسة ومقارنة تجارب تنظيم المهن الأخرى، بما في ذلك تجربة المجلس الوطني للصحافة، إلى جانب تجارب القضاة وهيئة المحامين.
وأضاف مجاهد أن التحولات التي يشهدها المجتمع، سواء على المستوى الاجتماعي أو التقني والمهني، تفرض ضرورة مواكبتها من قبل قطاع الصحافة والإعلام، مشدداً على أن الالتزام بالأخلاقيات المهنية يمثل الضامن الأساسي لاستمرارية المهنة وتعزيز مصداقيتها.
واختُتم اللقاء بعرض حصيلة عمل لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، إضافة إلى استعراض تجارب المجلس الأعلى للسلطة القضائية وهيئة المحامين في مجال تدبير قضايا الأخلاقيات، ما أسهم في إغناء النقاش حول سبل تطوير الممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي.