ليكيب نيوز
تعيش مدينة خريبكة هذه الأيام على وقع أزمة خانقة بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، ما تسبب في موجة غضب واسعة في صفوف السكان، خاصة مع تزامن هذه الانقطاعات مع موجة حرارة مرتفعة.
ويشتكي العديد من المواطنين من غياب الماء لساعات طويلة، واضطر بعضهم إلى التنقل إلى خارج المدينة لتأمين حاجياتهم من المياه عبر الآبار، في مشهد يعيد إلى الأذهان معاناة القرى النائية في فترات الجفاف القاسية.
تصاعد احتجاجات الساكنة
ردود فعل الساكنة لم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ترجمها المواطنون إلى احتجاج ميداني نُظم أمام مقر الإدارة الجهوية للماء بخريبكة، في محاولة للضغط على الجهات المسؤولة لوقف هذا “الإهمال المائي”، على حد تعبيرهم.
وقد تفاعلت المؤسسة المعنية مع هذه الوقفة من خلال لقاء جمع ممثلي السكان المحتجين بمسؤولين من المكتب الوطني للماء، حيث تم مناقشة أسباب الأزمة وسبل تجاوزها.
تدخلات سياسية لمساءلة الإدارة
من جانبه، وجّه أحد أعضاء المجلس الجماعي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية طلبًا لرئاسة المجلس لإدراج قضية الانقطاعات في جدول أعمال الدورة المقبلة، مع دعوة المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء لتقديم توضيحات حول الانقطاعات المتكررة وأسبابها.
كما وجّهت مستشارة جماعية عن الحزب الاشتراكي الموحد مراسلة رسمية إلى المدير الجهوي، شددت فيها على أن “غياب التواصل المسبق حول الانقطاعات يمس كرامة الساكنة، ويغذي الشعور بالتهميش”.
توضيحات المؤسسة المسؤولة
من جهته، أوضح المدير الجهوي لقطاع الماء أن الانقطاعات الأخيرة التي مست خريبكة وواد زم وبعض المراكز المجاورة كانت بسبب تسرب طارئ على القناة الرئيسية القادمة من سد آيت مسعود، والتي تزود هذه المناطق بالماء للشرب.
وأضاف أن فرق الصيانة تدخلت بشكل سريع لإصلاح العطب، غير أن التزامن مع ارتفاع درجات الحرارة زاد من حدة التأثير، ما أدى إلى اضطرابات في التزود بالماء ببعض الأحياء.
وأكد المسؤول ذاته أن المكتب يعمل على إنجاز مشاريع لتقوية منشآت التوزيع وتحسين مرونة القناة الرئيسية، من أجل تفادي تكرار مثل هذه الانقطاعات مستقبلاً.