ليكيب نيوز
الجمعة 18 أبريل 2025
يخوض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة آخر مراحل الاستعداد، تحسبًا للمواجهة المصيرية التي ستجمعه بمنتخب مالي، في نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، غداً السبت 19 أبريل الجاري، على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، بداية من الساعة الثالثة زوالًا.
وتُختَتَم بهذه القمة القارية نسخة 2025 من البطولة، التي احتضنها المغرب بكل من الدار البيضاء والمحمدية، بمشاركة 16 منتخبًا يمثلون نخبة المواهب الكروية الإفريقية. وعلى امتداد المنافسات، قدم “أشبال الأطلس” أداءً متوازنًا، حصدوا من خلاله احترام المتابعين وتقدير الخصوم، بعد عروض متميزة وروح قتالية عالية.
وفي هذا السياق، قاد المدرب الوطني نبيل باها، صباح اليوم الخميس، حصة تدريبية بملحق ملعب محمد الخامس، ركّز فيها على الجوانب التكتيكية الدقيقة، وإعادة ضبط بعض تفاصيل التحرك داخل الملعب، كما أولى أهمية خاصة للتوازن بين الخطوط وطرق تجاوز الضغط العالي الذي يتميز به المنتخب المالي.
الأجواء داخل المعسكر المغربي توحي بتركيز شديد، حيث يسود الانضباط والجدية بين اللاعبين، وسط دعم كبير من الطاقم التقني والطبي والإداري. كل التفاصيل يتم الاشتغال عليها بدقة، بدءًا من التحضيرات الذهنية ووصولًا إلى أدق التمركزات في الكرات الثابتة.
من جهتهم، يُظهر اللاعبون وعيًا كبيرًا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. فالتتويج بلقب قاري فوق أرض الوطن ليس فقط إنجازًا رياضيًا، بل حلم جماعي لجيل صاعد يسعى لترك بصمته في مسار الكرة الوطنية، وإهداء المغاربة لحظة فرح تستحقها الجماهير المتعطشة للإنجازات في جميع الفئات.
لمسة محلية
في محيط ملعب البشير بالمحمدية، بدأت مظاهر الترقب تلوح في الأفق: الرايات الوطنية، اللافتات المشجعة، وحديث الناس في المقاهي والأسواق لا يدور سوى حول “أشبال باها”. الكل يأمل في كتابة فصل جديد من المجد الكروي، خصوصًا أن النهائي يُجرى على أرض مغربية، وأمام جمهور مغربي.
رأي وتحليل
باها اختار أن يبني فريقًا متوازنًا، يراهن على الانضباط الدفاعي والتحولات السريعة، بدل المغامرات الفردية. وإذا نجح في كسب معركة وسط الميدان أمام مالي، فإن الطريق نحو منصة التتويج ستكون مفتوحة. التحدي سيكون في التفاصيل: تركيز، هدوء، وعدم الوقوع في فخ التسرع