ليكيب نيوز – 09-12-2024
14:23
أصدر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، قرارًا بإجراء تغييرات جوهرية في مسار التكوين داخل المعهد الملكي للشرطة، بهدف تعزيز كفاءة موظفي الأمن الوطني.
ووفقًا للعدد رقم 7357 من الجريدة الرسمية، وضعت الإدارة العامة للأمن الوطني برامج شاملة لتنظيم التكوين الأساسي، والتكوين المستمر، والتكوين المتخصص داخل المعهد الملكي للشرطة. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز مهارات أفراد الأمن الوطني، وتأهيلهم لأداء مهامهم في تدبير المرفق الأمني، وحماية الأشخاص والممتلكات، وضمان النظام العام، ومحاربة الجريمة بجميع أشكالها.
بحسب القرار رقم 2726.24 الصادر في 26 شتنبر 2024، ينظم التكوين داخل المعهد والمدارس التابعة له بنظام إقامة داخلي، مع إمكانية اعتماد نظام إقامة خارجي عند الضرورة. وتبلغ مدة التكوين الأساسي عامًا واحدًا موزعًا على فصلين دراسيين لرتب عميد شرطة ممتاز، وضابط شرطة أمن، ومفتش، وحارس أمن، بينما يمتد التكوين الأساسي لعمداء الشرطة لعامين مقسمين على أربعة فصول دراسية.
يعتمد التكوين الأساسي على نظام التناوب، حيث يتم توزيع فتراته بين المعهد والمدارس التابعة له، إضافة إلى المصالح المركزية واللاممركزة للمديرية العامة للأمن الوطني. يُلزم عمداء الشرطة المتمرنون بإعداد بحوث نهاية التكوين الأساسي، إما بشكل فردي أو جماعي، وتُناقش هذه البحوث أمام لجنة علمية تُعين من طرف مدير المعهد.
أما باقي الرتب، مثل عمداء الشرطة الممتازين وضباط الشرطة وضباط الأمن ومفتشي الشرطة المتمرنين، فيُكلفون بإعداد دراسات وتقارير مهنية تُناقش أمام لجان علمية مختصة. يتم تأطير هذه الدراسات من قِبل هيئة التكوين أو أطر أمنية مؤهلة.
وفيما يتعلق بالتكوين المستمر والمتخصص، تتضمن برامجه دورات تهدف إلى تبادل الخبرات مع مؤسسات وطنية ودولية، إضافة إلى تدريبات لاستكمال الخبرة. يهدف هذا النوع من التكوين إلى تعزيز كفاءة موظفي المديرية العامة للأمن الوطني، وتحسين مهاراتهم بما يواكب متطلبات العمل الأمني.
تعكس هذه التغييرات التزام الإدارة العامة للأمن الوطني بتطوير مواردها البشرية والارتقاء بمستوى الأداء الأمني في المغرب.