ليكيب نيوز
توصلت نقابات تمثل العاملين في قطاع الصحافة بألمانيا إلى اتفاق جديد مع دور النشر، يقضي بزيادة تدريجية في الأجور على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر وشهدت العديد من الإضرابات التحذيرية.
ويشمل الاتفاق الذي يسري مفعوله بأثر رجعي منذ يناير 2025، زيادة متوسطة في الأجور بنسبة تصل إلى 10.5% بحلول سنة 2027. كما ينص على زيادات أعلى لفائدة الصحافيين الجدد والمتدربين، حيث تتراوح النسب المخصصة لهم بين 11.5% و16%، مما يعكس اهتمامًا خاصًا بتحسين أوضاع الفئات المهنية الناشئة في القطاع.
وقد جاء هذا الاتفاق بعد عشر جولات من التفاوض شاركت فيها العديد من النقابات المهنية، بالإضافة إلى تمثيليات الناشرين. وشملت التحركات الاحتجاجية التي مهّدت للتفاهم أكثر من ثلاثين دار نشر وهيئة تحرير، في إطار تصعيد نقابي استُخدمت فيه الإضرابات كوسيلة ضغط من أجل تحسين ظروف العمل.
واعتبر مسؤولو النقابات أن الاتفاق يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لتعويض التراجع الذي شهدته القدرة الشرائية للعاملين في مجال الصحافة، نتيجة سنوات من الجمود والتضخم. كما وصف ممثلو الناشرين هذا الاتفاق بأنه ثمرة حوار صعب ولكنه مسؤول، يعكس إرادة مشتركة للحفاظ على استقرار القطاع الإعلامي وتعزيز جاذبيته المهنية.
ويُرتقب أن يسهم هذا التطور في تحسين المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات الإعلامية، وسط دعوات متزايدة لمواكبة التحولات الرقمية التي يشهدها قطاع الصحافة، وما تفرضه من تحديات مهنية واقتصادية متجددة.