ليكيب نيوز
وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، إيليا شيستاكوف، اليوم الجمعة بالعاصمة الروسية موسكو، اتفاقًا جديدًا للتعاون في مجال الصيد البحري، خلفًا للاتفاق السابق الذي انتهت صلاحيته نهاية دجنبر 2024.
تم توقيع هذا الاتفاق على هامش الدورة الثامنة للجنة المختلطة الحكومية المغربية–الروسية، التي ترأس أشغالها السيد بوريطة ونائب الوزير الأول لروسيا الفيدرالية، ديميتري باتروشيف، في أجواء تعكس رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في المجال البحري.
ويمتد الاتفاق الجديد على مدى أربع سنوات، محددًا القواعد القانونية والترتيبات التقنية التي تسمح للسفن الروسية بالعمل في المياه الأطلسية المغربية، وفقًا للقوانين الوطنية المعمول بها، مع وضع سقف سنوي للكميات المصطادة، وتنظيم مناطق الصيد وفترات التوقف البيولوجي حفاظًا على الثروة السمكية.
ويولي الاتفاق أهمية خاصة لحماية البيئة البحرية والنظام الإيكولوجي، من خلال التنسيق في محاربة الصيد غير المشروع وغير المنظم، كما يعزز التعاون العلمي والتقني بين المؤسسات البحثية المغربية والروسية عبر برامج مشتركة لدراسة الموارد السمكية وتطورها.
ومن المنتظر أن يسهم هذا التعاون في دعم الاقتصاد الوطني والقطاع البحري المغربي، عبر تشغيل بحارة مغاربة على متن السفن الروسية، وتنشيط الحركة المينائية، خاصة في مناطق الجنوب، إضافة إلى تبادل الخبرات والتكوينات عبر منح دراسية وتداريب في المؤسسات الروسية المتخصصة.
ويكرس هذا الاتفاق الجديد استمرار الشراكة المثمرة بين المغرب وروسيا في مجال الصيد البحري، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يخدم التنمية المستدامة ويحافظ على الموارد الطبيعية للمملكة