ليكيب نيوز
اختتمت، أمس الجمعة، بمنطقة “رمرم” ضواحي مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مناورات “جبل الصحراء” المغربية البريطانية، التي انطلقت في الأول من أكتوبر الجاري، في إطار تعزيز التعاون العسكري والتنسيق الميداني بين القوات المسلحة للبلدين.
ويُعد تمرين “جبل الصحراء”، الذي انطلق لأول مرة سنة 1989، محطة بارزة لتبادل الخبرات في مجالات القيادة والتكتيك الميداني، وتطوير قدرات الجاهزية القتالية في بيئات تدريبية تحاكي ظروف المعارك الحديثة.
وشهدت هذه الدورة مشاركة تشكيلات مغربية وبريطانية متنوعة، من بينها وحدات من الدرك الملكي، واللواءان الأول والثاني للمشاة المظليين التابعان للقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى الفوج الملكي لجبل طارق من القوات البريطانية.
وتأتي هذه المناورات بعد أيام من اختتام تمرين “الشرقي 25” الذي جمع بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية، بمشاركة عناصر من القوات الجوية والفضائية الفرنسية، حيث ركزت التدريبات على تطوير مهارات التخطيط والتنفيذ والتنسيق العملياتي في بيئات ميدانية معقدة.
وأكدت التمارين المشتركة، التي استخدمت فيها مروحيات ووحدات مدرعة ووسائل استطلاع متطورة، مستوى عالياً من الانسجام والجاهزية بين القوات المشاركة، بما يعكس تطور التعاون العسكري بين المغرب وشركائه الدوليين.
ويعزز المغرب من خلال هذه المناورات موقعه كشريك موثوق في مجال الأمن والدفاع الإقليمي والدولي، وحرصه الدائم على تحديث وتطوير قدرات قواته المسلحة، التي باتت عنصراً فاعلاً في مختلف التمارين متعددة الجنسيات، أبرزها تمرين “الأسد الإفريقي” الذي ينظم سنوياً بشراكة مع القيادة الأميركية لإفريقيا (أفريكوم).