ليكيب نيوز – 28 ديسمبر 2024 – 15:14
متابعة – عبد الفتاح تخيم
شهدت أسعار الذهب، الجمعة، تراجعًا ملحوظًا مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وسط ضعف السيولة بسبب عطلات نهاية العام. يأتي ذلك بينما يراقب المستثمرون عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتأثير السياسات الاقتصادية المرتقبة على قرارات الفيدرالي الأمريكي خلال 2025.
في المعاملات الفورية، انخفض الذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 2617.33 دولار للأوقية بحلول الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش، مسجلاً خسارة أسبوعية بلغت 0.1%. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.8%، مستقرة عند 2631.90 دولار للأوقية.
صرح بوب هابركورن، كبير محللي الأسواق في “آر.جي.أو فيوتشرز”: “تراجع الذهب يعزى جزئيًا إلى ارتفاع عائدات السندات، التي تقلل من جاذبية المعدن الأصفر في سوق ضعيفة بفعل العطلات”.
مؤشر الدولار وعوائق الذهب
حقق مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، ما أثر سلبًا على الطلب على الذهب من قبل المستثمرين الأجانب. كما بقيت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوياتها في سبعة أشهر، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب.
الذهب على المدى الطويل
رغم التراجع الأخير، سجل الذهب ارتفاعًا سنويًا كبيرًا بلغ 28% في 2024، مدفوعًا بزيادة الطلب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وسياسات التيسير النقدي. بلغ الذهب ذروته السنوية عند 2790.15 دولار في أكتوبر الماضي، ويتوقع المحللون استمرار الاتجاه الصعودي خلال 2025.
وأشار هابركورن إلى أن “الذهب قد يتجاوز حاجز 3000 دولار للأوقية بحلول منتصف العام المقبل، مدفوعًا باستمرار الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين”.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
على صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة بنسبة 1.3% لتسجل 29.41 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 913.71 دولار. أما البلاتين، فقد شهد أكبر خسارة بانخفاض قدره 2.1% إلى 916.30 دولار للأوقية.
الخلاصة
يبقى الذهب خيارًا استثماريًا رئيسيًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية. ومع توقعات استمرار البيئة التضخمية، من المرجح أن يظل المعدن الأصفر في دائرة الضوء خلال العام المقبل، مدعومًا بالطلب المتزايد من البنوك المركزية.