ليكيب نيوز
الاتنين 12 مايو 2025
في خطوة تحمل رسائل سياسية واقتصادية واضحة، أعلن المدير العام التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ريمي ريو، خلال زيارته إلى مدينة العيون، عن تخصيص 150 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
زيارة ريو شملت عدداً من المواقع الإستراتيجية، من بينها ميناء العيون والمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة، حيث أكد في تصريح صحافي أن الوكالة ستشرع في استثمارات موجهة لتعزيز التنمية المستدامة، كاشفاً عن مشاريع مرتقبة بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، خاصة في مجالات إزالة الكربون وتوسيع المبادرات البيئية.
ويأتي هذا الإعلان في سياق دينامية فرنسية متنامية تجاه الأقاليم الجنوبية، بحسب محللين رأوا في الخطوة ترجمة فعلية لاعتراف متزايد بسيادة المغرب على صحرائه، وعودة للدفء في العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس.
من جانبه، وصف الخبير الإستراتيجي لحسن حداد هذه المبادرة بأنها تعكس الثقة الدولية، لا سيما من شركاء رئيسيين مثل فرنسا، في النموذج المغربي القائم على التكامل الجهوي والديمقراطية والازدهار. واعتبر أن المقارنة بين هذا النموذج ونظيره في تندوف تبرز الفارق في الأفق التنموي والإنساني.
أما أستاذ العلاقات الدولية محمد عطيف، فاعتبر أن هذا التوجه الفرنسي يعكس تحولاً نوعياً في الرؤية تجاه الصحراء المغربية، لكونه لا يقتصر على مشاريع بنية تحتية بل يشمل شراكات طويلة الأمد في مجالات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، ما يعزز موقع الصحراء كمركز اقتصادي إقليمي.
زيارة ريو إلى العيون اختتمت بلقاءات مع مسؤولين جهويين ومنتخبين،