ليكيب نيوز
شهدت أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب خلال شهر يوليوز الحالي استقراراً عند مستويات مرتفعة، رغم الإجراءات الحكومية المتعددة لمحاولة التحكم في الأسعار. ولا تزال أغلب المدن الكبرى، مثل سلا وتمارة وفاس، تشهد أسعاراً مرتفعة للكيلوغرام الواحد من اللحوم، مع اختلافات طفيفة بين أنواعها وجودتها.
في أسواق اللحوم بالجملة، يباع لحم العجل بأسعار تصل إلى حوالي 90 درهماً، بينما يرتفع سعر لحم الغنم إلى حدود 110 دراهم، حسب جودة المنتج. وفي الأسواق المحلية، يراوح سعر الكيلوغرام بين 105 و120 درهماً، مع تفضيل واضح لدى المستهلكين للمنتج المحلي مقارنة باللحوم المستوردة، التي تحظى بشعبية أقل بسبب اختلاف الجودة والأسعار.
ورغم غلاء الأسعار، لوحظ تراجع ملحوظ في شكاوى المستهلكين، الذين باتوا يتأقلمون مع الوضع الاقتصادي الجديد، خصوصاً الطبقة المتوسطة التي أصبحت تعتبر هذه الأسعار جزءاً من الواقع اليومي. وفي المقابل، يعاني مهنيو قطاع اللحوم من طلب محدود خلال فصل الصيف، وهو ما يؤثر على حركة المبيعات المعتادة في مواسم الحفلات والأعراس.
وتعود أسباب ارتفاع الأسعار، وفقاً لمهنيي القطاع، إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع تكلفة المواد الأولية في المجازر وأسواق الجملة، بالإضافة إلى تأثير محدودية العرض مقارنة بالطلب. كما أشار بعض الخبراء إلى أن غياب استقرار في الأسواق الخارجية للحوم المستوردة يسهم أيضاً في الضغط على الأسعار.
في ظل هذا الواقع، تظل القدرة الشرائية للمواطن المغربي في تحدٍ مستمر، مع مطالب بضرورة تعزيز دعم الإنتاج المحلي وتطوير آليات تنظيم السوق لضمان توفر اللحوم بأسعار معقولة تلبي حاجات الأسر.