ليكيب نيوز – 05-12-2024
13:34
شهدت العلاقات الثقافية والعلمية بين المغرب وروسيا تطورًا لافتًا، مع افتتاح فرع مركز التعاون الدولي “الرابطة الروسية المغربية” في الرباط يوم الأربعاء، بحضور شخصيات جامعية وسياسية من البلدين.
تم خلال الحفل توقيع اتفاقيتين بارزتين: الأولى بين المركز وجامعة شبكة الجامعات الروسية الإفريقية (رافو)، التي تضم أكثر من 80 جامعة روسية و30 إفريقية، حيث سيُمثل المركز هذه الشبكة في المغرب وإفريقيا. والثانية مع الجامعة التقنية بسانت بيترسبورغ، ما يعزز فرص التعاون التعليمي بين الجانبين.
رؤية مشتركة لتعزيز التعليم والتقارب الثقافي
في كلمته، أكد فلاديمير بايياكوف، السفير الروسي بالرباط، أهمية هذه المبادرة لتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، مشيرًا إلى أن حوالي 35 ألف طالب إفريقي، من بينهم مغاربة، يتابعون دراستهم في الجامعات الروسية.
كما شدد سعيد زهير، رئيس مركز التعاون، على أن هذا المشروع يمثل “جسرًا لتعزيز العلاقات المغربية الروسية”، مستفيدًا من المناخ الإيجابي الحالي بين البلدين لدعم شراكات ثلاثية تشمل المغرب وإفريقيا وروسيا. وأوضح أن الهدف لا يقتصر على تعزيز التعليم، بل يمتد إلى التعريف بالثقافتين المغربية والروسية وتقريبهما من بعضهما البعض.
فرص تعليمية متعددة
يتطلع المركز إلى تقديم كافة المعلومات للطلبة المغاربة والأفارقة الراغبين في الالتحاق بالجامعات الروسية، مع التركيز على تخصصات تقنية متقدمة وتوفير بيئة تعليمية تدعم تعلم اللغة الروسية والاندماج الثقافي.
أهمية التعاون العلمي والثقافي
عبد اللطيف الأنصاري، مستشار برلماني، أثنى على الخطوة، معتبرًا أنها تُسهم في تقوية الروابط بين الشعبين المغربي والروسي، خاصة بعد الزيارة الملكية الأخيرة إلى روسيا التي فتحت آفاقًا جديدة للتعاون.
هذا المشروع يعكس رؤية استراتيجية لتعزيز الشراكة المغربية الروسية، ليس فقط في مجال التعليم، بل أيضًا في التقارب الثقافي، مما يمهد الطريق لمزيد من التفاهم والتعاون في المستقبل.