ليكيب نيوز
بقلم – عبد الفتاح تخيم
الجمعة 16 مايو 2025
يحتفي المغرب، اليوم 16 ماي، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في محطة سنوية تُسلط الضوء على منجزات المؤسسة الأمنية وتطورها المتواصل في مجالات الحكامة، القرب، ومكافحة الجريمة.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبرى، أبرزها تحديث البنيات التحتية وتعزيز التجهيزات اللوجستية، إضافة إلى الرفع من جاهزية العنصر البشري، بما في ذلك تعزيز حضور المرأة في مناصب المسؤولية الأمنية.
كما أطلقت المديرية، في سياق رقمنة خدماتها، بوابة “E-Police” لتوفير خدمات شرطية رقمية للمواطنين، وشغّلت 80 وحدة متنقلة لإنجاز البطاقة الوطنية لفائدة ساكنة المناطق النائية، استفاد منها أزيد من 130 ألف شخص.
في السياق ذاته، تم إحداث 19 بنية أمنية جديدة سنة 2024 لتوسيع شرطة القرب، في حين تواصل تنفيذ استراتيجيتها المرحلية 2022–2026، التي تشمل تقوية مختبرات الشرطة العلمية، واعتماد تقنيات الاستعلام الجنائي، وتعزيز التنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
في مجال مكافحة الجريمة الرقمية، أطلقت المنصة التفاعلية “إبلاغ” في يونيو 2024، لتمكين المواطنين من التبليغ عن التهديدات السيبرانية. كما تم تعزيز فرق مكافحة العصابات وتجهيزها بوسائل حديثة، منها سيارات رباعية الدفع، دراجات نارية، وأسلحة بديلة كالصاعق الكهربائي.
استعداداً لاحتضان كأس إفريقيا 2025، رُقيت الخلايا الأمنية الرياضية إلى فرق ولائية بالأقطاب الكبرى، مع إحداث مصلحة خاصة بالدار البيضاء لتأمين التظاهرات الرياضية.
دولياً، تُوجت الجهود الأمنية المغربية بانتخاب مرشح الأمن الوطني نائباً لرئيس “الأنتربول” عن إفريقيا خلال الجمعية العامة الـ92 للمنظمة في غلاسكو.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد واصلت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية دعم أسرة الأمن الوطني، حيث قدمت مساعدات مالية وعينية لفائدة المصابين والأرامل والمتقاعدين، بلغ عددهم الإجمالي أكثر من 6500 مستفيد سنة 2024.
ويُجمع المتابعون على أن الأمن الوطني المغربي نجح في تكريس نموذج فعال في التحديث والتأهيل، جعله يحظى باحترام واسع على الصعيدين الوطني والدولي