ليكيب نيوز
السبت 17 مايو 2025
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء الجمعة 16 ماي الجاري، بساحة باب الماكينة التاريخية بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واختارت هذه السنة شعار “انبعاثات” موضوعًا محوريًا لها.
وعند وصول سموها إلى الساحة، استعرضت تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية الرسمية، قبل أن يتقدم للسلام عليها عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، من ضمنهم وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة السيد العصري سعيد الظاهري، إلى جانب سفراء كل من إيطاليا (ضيفة شرف الدورة)، السنغال، أذربيجان، تركيا، سلطنة عمان، وإسبانيا.
كما كان في استقبال سمو الأميرة، والي جهة فاس-مكناس السيد معاذ الجامعي، ورئيس الجهة السيد عبد الواحد الأنصاري، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين ورؤساء المجالس المنتخبة، إضافة إلى رئيس مؤسسة “روح فاس” السيد عبد الرفيع زويتن، وأعضاء المؤسسة، من بينهم السيدة نزيهة بلقزيز، المديرة العامة للبنك الشعبي المركزي، والسيد خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
إثر ذلك، التحقت سمو الأميرة للا حسناء بالمنصة الشرفية لمتابعة فقرات حفل الافتتاح، الذي نُظم هذه السنة تحت عنوان “انبعاثات: من الطبيعة إلى المقدّس”. وقدّم الحفل عروضًا فنية موسيقية وكوريغرافية مستوحاة من تنوع الثقافات الإفريقية وجمالياتها، امتزج فيها الطابع الروحي والفني والرمزي، في تناغم فريد أبرز فلسفة “الانبعاث” كدعامة للتجديد الثقافي والروحي، التي يسعى المهرجان إلى ترسيخها.
وشارك في الحفل فنانون من مختلف الدول، من بينهم مجموعة نساء مايوت (جزر القمر) اللائي قدمن عرضًا صوفيًا تقليديًا بعنوان “ديبا”، وفرقة “أريج” الصوفية من سلطنة عمان، ومجموعة “ميهانزيو” من الكوت ديفوار، إلى جانب عروض سنغالية بعنوان “قصائد”، وطبول بوروندي، والرقص الصوفي “السماع” من مدينة مكناس، وأداء غنائي مميز من الميزو سوبرانو باتيستا أكوافيفا.
وفي ختام الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بتسليم “جائزة المواهب الشابة – روح فاس”، التي تنظم بشراكة مع مؤسسة “روح فاس”، لفائدة خريجي المعهد الموسيقي بفاس. وقد عادت الجوائز لكل من: إيمان برادة (آلة البيان)، هبة ازكار (آلة القانون)، زكرياء المبكر (آلة الكمان)، وسعد غنامي (آلة العود).
واختُتمت الأمسية بصورة تذكارية جماعية جمعت سمو الأميرة بالفنانين المشاركين في الحفل.
تجدر الإشارة إلى أن دورة هذه السنة من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة تحتفي بالقارة الإفريقية، لما تمثله من ثراء ثقافي وروحي، وتكريمًا لشبابها الساعي إلى الحفاظ على تراثه ونقله إلى الأجيال المقبلة، ضمن رؤية مستقبلية تدمج الأصالة بالتجديد.