ليكيب نيوز
السبت 8 مارس 2025 –
بقلم : عبد الفتاح تخيم
أطلقت السلطات الكورية، اليوم السبت، سراح الرئيس المعزول يون سوك يول، الذي غادر مركز التوقيف وسط استقبال حاشد من أنصاره، حيث انحنى طويلًا لهم تعبيرًا عن امتنانه. وأثناء خروجه، حيّا الحشود قبل أن يغادر في موكب سيارات وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي أول تصريح له عقب الإفراج، قال يون: “أحني رأسي عرفانًا لشعب هذه الأمة”، مؤكدًا تقديره لدعم أنصاره. جاء ذلك بعد قرار النيابة العامة تنفيذ حكم قضائي بالإفراج عنه، عقب إعلانها التخلي عن حقها في استئناف الحكم الذي أصدرته محكمة سيول، يوم الجمعة.
وكانت قضية احتجاز يون قد أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، خصوصًا بعد أن قدم فريقه القانوني طعنًا في استمرار احتجازه، بحجة أن التهم الموجهة إليه صدرت بعد انتهاء صلاحية مذكرة توقيفه الأصلية.
يون، الذي شغل منصب قاضٍ سابق، تسبب في أزمة سياسية غير مسبوقة في ديسمبر الماضي، حين قرر تعليق الحكم المدني لفترة قصيرة، وأمر بإرسال قوات عسكرية إلى البرلمان لمنع النواب من نقض قراراته. غير أن تحركه لم يستمر سوى بضع ساعات، إذ تمكن البرلمان من الاجتماع مجددًا وإقرار مذكرة تُلزم بإعادة الحكم المدني، ما اضطره إلى التراجع الفوري.
وقد برر يون قراراته آنذاك بتعثر البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، في المصادقة على ميزانية الدولة، وهو ما دفعه، حسب قوله، إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان استقرار الحكومة.
وبعد الإفراج عنه، لا يزال مصير يون السياسي والقانوني غير واضح، حيث ينتظر أن تتواصل التحقيقات بشأن التهم الموجهة إليه، في وقت يترقب فيه الشارع الكوري الخطوات المقبلة للنيابة والقضاء في هذه القضية المثيرة للجدل.