01/11/2024
يشهد المغرب تزايدًا ملحوظًا في الجرائم الرقمية، خاصة في مجال الاحتيال البنكي من خلال استغلال نظم المعالجة الآلية للمعطيات. وتعرضت مواطنة بمدينة طنجة لحادث سرقة هاتفها، حيث استغل اللصوص هذا الاختراق للاستيلاء على مبلغ يقارب 5 ملايين سنتيم من حسابها البنكي. وتضمنت العملية فتح التطبيق البنكي على الهاتف وتوزيع الأموال المسروقة على حسابات بنكية في مدن مختلفة.
في هذا السياق، تمكنت السلطات بولاية أمن طنجة من توقيف ستة أشخاص، بينهم امرأة، يُشتبه بتورطهم في هذه القضية. وأوضحت عمليات التفتيش عن حيازة الموقوفين على إيصالات حوالات نقدية ومبالغ مالية تصل إلى 11 مليون سنتيم، يُشتبه بأنها حصيلة عمليات الاحتيال.
وأكد مصدر أمني أن هذه التوقيفات تأتي ضمن جهود المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني لمكافحة الجرائم الرقمية، خاصة المتعلقة بقرصنة الحسابات البنكية وتحويل المكالمات الدولية إلى محلية. كما أشار إلى أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها في طنجة، حيث شهدت المدينة حملات سابقة استهدفت شبكات متورطة في نفس النشاط.
من جهته، أوضح حسن خرجوج، خبير مغربي في الرقميات، أن المغرب يواجه خطرًا متزايدًا مع اقترابه من استضافة كأس العالم 2030، مما يجعله هدفًا محتملًا لهجمات القراصنة. وأكد أن المعطيات الرقمية أصبحت هدفًا أساسيًا في السوق السوداء، داعيًا المغاربة إلى توخي الحذر عند إجراء تعاملات بنكية عبر الإنترنت.
وأشار خرجوج إلى أن التحول الرقمي السريع في المغرب، خصوصًا مع اقتراب استضافة المونديال، يعزز الحاجة للخبرات المحلية لمواجهة التحديات الإلكترونية. كما أضاف أن الشباب المغربي المتورط في هذا النوع من الجرائم يمكن أن يكونوا جزءًا من الحل إذا تم تأهيلهم وإدماجهم في جهود مكافحة الجرائم الرقمية، على غرار نماذج معتمدة في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة.