ليكيب نيوز
أكدت البرتغال دعمها الصريح للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي كحل واقعي وعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في خطوة دبلوماسية تعكس عمق الشراكة الإستراتيجية والثقة السياسية المتبادلة بين الرباط ولشبونة.
ويرى متابعون للشأن السياسي والدبلوماسي أن هذا الموقف يمثل انتصارًا جديدًا للموقف المغربي، ويُضاف إلى سلسلة من المواقف الدولية المؤيدة لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية. كما يعزز هذا الدعم الحصيلة الإيجابية للتحركات المغربية على الساحة الدولية، ويؤكد عزل الطروحات الانفصالية التي ما تزال تجد صدى لدى بعض الجهات الإقليمية.
وفي هذا السياق، اعتبر خبراء في العلاقات الدولية أن تأييد البرتغال للمقترح المغربي ليس مفاجئًا، بل يتماشى مع المواقف العقلانية التي باتت تتبناها عدة دول أوروبية. ويؤكد هذا التحول أن المبادرة المغربية تحظى بقبول واسع بوصفها الحل السياسي الأنسب، في ظل تعثر الأطروحات الأخرى وغياب أي بديل واقعي قابل للتطبيق.
الموقف البرتغالي يأتي ليؤكد أيضًا على الدينامية المتصاعدة لدبلوماسية الرباط، القائمة على الحوار والاعتدال، كما يعكس مكانة المغرب كفاعل محوري في استقرار منطقة شمال إفريقيا والضفة الجنوبية للمتوسط.
ويرى محللون أن هذا الاعتراف من شأنه أن يشجع دولًا أوروبية وأفريقية أخرى على الانخراط في هذا التوجه الواقعي، خاصة مع تصاعد الإدراك الدولي بعدم جدوى استمرار النزاع المفتعل، ومع تنامي القناعة بأن مشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه المملكة هو الحل الأكثر جدية وموثوقية، كما وصفته الأمم المتحدة في مناسبات سابقة.
وإذ يُنظر إلى هذا الموقف باعتباره ثمرة لعلاقات تاريخية وثيقة بين البلدين، فإنه يأتي أيضًا في سياق إقليمي ودولي حساس، يعكس اصطفافًا متزايدًا إلى جانب رؤية المغرب لمستقبل المنطقة، واستجابة لرغبة مشتركة في تعزيز الأمن والتنمية والتعاون الإقليمي.