ليكيب نيوز – 24 دجنبر 2024 –
14:38
أفادت جريدة الصباح أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب قدمت معلومات استخباراتية دقيقة، مكنت قوات الحرس المدني الإسباني في برشلونة، يوم الأحد الماضي، من توقيف شخص يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم “داعش”.
وذكرت السلطات الأمنية الإسبانية أن المشتبه به يُعتبر من بين “الإرهابيين الخطيرين”، حيث تورط في أنشطة دعائية لصالح التنظيم الإرهابي، من بينها البحث عن طرق لاستخدام السموم لتنفيذ هجمات إرهابية. وأوضحت التحقيقات أنه قام بمحاولات للحصول على مواد كيميائية، مع دراسة كيفية استعمالها في هجمات محتملة.
كما كشفت المصادر الأمنية الإسبانية أن المعلومات المغربية “القيمة” أشارت إلى أن الموقوف له صلة وثيقة بثمانية أفراد اعتُقلوا في يوليوز الماضي، خلال عمليات أمنية في مليلية المحتلة ومدريد ومالقة. وأظهرت التحريات أنه كان يستخدم تطبيقات مراسلة مشفرة لتعزيز أنشطته الإرهابية، خاصة لنشر التأثير الدعائي واستقطاب أفراد آخرين.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن عملية الإيقاف نُفذت بالتعاون مع وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، التي ساعدت المحققين في ربط أبحاث المتهم حول السموم بسياق التهديدات الإرهابية الأوسع.
وأضافت أن المعتقل كان على تواصل مع مجموعة من الشباب الذين خضعوا للتحقيق منذ عام 2023، خصوصًا في مليلية المحتلة، حيث تبين أن الخلية الإرهابية تعتمد على تطبيقات مشفرة لنشر مواد دعائية تدعو لتبني الفكر المتطرف وتشجع على العنف.
وتبين من خلال التحقيقات أن أفراد الخلية اعتنقوا أفكارًا متشددة مستمدة من تنظيمات مثل “داعش” و”داعش خراسان”. كما امتدت أنشطتهم إلى التواصل مع متطرفين في مدريد ومالقة، حيث تم تبادل مواد دعائية وتعليمات تعتمد على فتاوى قادة التنظيمات لتبرير الأعمال الإرهابية.
وفي يوليوز الماضي، وفي إطار المرحلة النهائية من التحقيقات، تم تنفيذ سلسلة اعتقالات متزامنة في مدريد ومالقة ومليلية، أسفرت عن توقيف ثمانية أشخاص ومصادرة أدلة مهمة. وأكدت السلطات أن التنسيق الوثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية كان له دور كبير في منع وقوع “حمام دم” محتمل في إسبانيا.
وأبرزت هذه العملية أهمية التعاون الأمني الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيدة بالدور الحيوي للمعلومات الاستخباراتية في إحباط مخططات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار.