ليكيب نيوز :
التلاتاء – 21 يناير 2025 – 15:41
بقلم – عبد الفتاح تخيم .
أبرز الدكتور إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات، الدور المحوري للثقافة في تعزيز التنمية البشرية والمستدامة. وأوضح أن الثقافة تتجاوز كونها مجرد تعبيرات فنية أو تراثية لتصبح عنصراً أساسياً في التنمية الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية، كما تمثل جزءاً مهماً من مفهوم “القوة الناعمة” التي تعتمد على التأثير والإلهام عبر الفكر والفن.
وفي مقال بعنوان “الثقافة ورهانات التنمية الإنسانية”، شدد لكريني على أن التنمية الإنسانية الحقيقية لا تتحقق إلا في إطار ثقافي يدعم استقلالية الشعوب ويمنحها القدرة على التطور والتعبير. وأشار إلى أن إغفال العديد من الدول النامية لأهمية الثقافة يؤدي إلى إعاقة تقدمها التنموي، مؤكداً أن التنمية ليست مجرد استجابة للحاجات المادية، بل هي عملية شاملة تحترم الإنسان في جميع أبعاده، بما في ذلك الجانب الثقافي.
وأشار الأكاديمي إلى أن الثقافة تسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال تشجيع الصناعات الإبداعية، ودعم قطاع السياحة، وتقوية الهوية الوطنية. وأضاف أن الاستثمار في الثقافة يساعد الدول على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعزيز الابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي.
وختم لكريني بدعوة الدول إلى إدماج الثقافة في سياساتها العمومية، مؤكداً أنها حق أساسي من حقوق الإنسان وأداة فعالة لتحقيق تنمية مستدامة تراعي الأبعاد المختلفة للحياة الإنسانية.