ليكيب نيوز
تحرير – عبد الفتاح تخيم
الاحد 04 مايو 2025 – 14:32
أوقفت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، ليلة أمس السبت 3 ماي، سبعة عشر شخصاً، بينهم خمسة قاصرين، وذلك في سياق التدخلات الأمنية التي رافقت مباراة القمة بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، والتي احتضنها مركب محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية.
ووفق مصدر أمني مطلع، فإن الموقوفين يُشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال عنف مرتبطة بالشغب الرياضي، من بينها إلحاق أضرار مادية بممتلكات عمومية، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء أدائهم لمهامهم. وقد نُفذت هذه العمليات قبل انطلاق المقابلة، وأثناء مجرياتها، إضافة إلى المرحلة التي تلت نهاية اللقاء وعرفت عملية تفريق الجماهير.
المعطيات الأمنية كشفت أن الموقوفين كانوا يحملون أسلحة بيضاء ومفرقعات وشهباً اصطناعية، كما سُجّلت حالات تخدير وحيازة للمخدرات، إلى جانب تبادل للعنف ورشق القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي سياق موازٍ، مكنت التدخلات الاستباقية من ضبط 104 قاصراً كانوا متواجدين بمحيط الملعب دون مرافقة أولياء أمورهم، حيث جرى تسليمهم لهؤلاء بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان سلامتهم.
وقد تم إخضاع الراشدين الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت تدبير المراقبة، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية للكشف عن كافة ملابسات هذه الأحداث وتحديد باقي المتورطين.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول سلوكيات بعض الجماهير داخل الملاعب، وضرورة تعزيز ثقافة الروح الرياضية، بالتوازي مع مواصلة الجهود الأمنية لردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن العام أو سلامة المواطنين.
تحليل مغربي:
ما جرى في الدار البيضاء ليس حادثاً معزولاً، بل مؤشر على تحديات مستمرة تواجهها الكرة الوطنية في التصدي لظاهرة الشغب. تكرار مثل هذه الوقائع يفرض على الفاعلين الرياضيين والأمنيين والمجتمع المدني العمل بتكامل لإعادة الاعتبار للمدرجات كمجال للفرجة الآمنة لا ساحة للفوضى