ليكيب نيوز
شهدت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، تحسنًا طفيفًا في الأسواق العالمية، في ظل تراجع قيمة الدولار واستمرار القلق بشأن الأوضاع الجيوسياسية العالمية، رغم استمرار صدور مؤشرات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
وسجل المعدن الأصفر في التعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 3350.87 دولارًا للأوقية، بعدما كان قد فقد أكثر من 1% من قيمته في الجلسة السابقة. أما العقود الأمريكية الآجلة، فقد ارتفعت بدورها بنسبة 0.3% لتُسجّل 3356.70 دولارًا.
وعلى الرغم من هذا الصعود، أنهى الذهب تداولات الأسبوع بخسارة طفيفة بلغت 0.1%.
ويأتي هذا الارتفاع تزامنًا مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% أمام سلة من العملات العالمية، ما عزز من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى. ويرتبط أداء الذهب عادةً بعلاقة عكسية مع قوة الدولار؛ إذ يؤدي انخفاض قيمة العملة الأمريكية إلى تقوية موقع الذهب كملاذ آمن.
وفي هذا السياق، أشار محللون إلى أن الذهب استفاد من حالة الترقب المستمرة على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل فرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، ما يزيد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
من جانب آخر، لا تزال المؤشرات الاقتصادية الأمريكية القوية تحدّ من اندفاعة الذهب نحو مستويات أعلى، حيث سجلت مبيعات التجزئة نموًا فاق التوقعات في يونيو، كما تراجعت طلبات إعانات البطالة، وهو ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل الأمريكي ويعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد.
وفي سياق النقاشات الجارية حول السياسة النقدية، أثارت تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جدلًا واسعًا، قبل أن يخفف من حدتها لاحقًا، ما زاد من الضغوط النفسية على أسواق المال دون أن يُحدث تغييرات ملموسة في توجهات الفائدة حتى الآن.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت بدورها أداءً قويًا؛ حيث ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليبلغ 1461.77 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ غشت 2014، وقفز البلاديوم بنسبة 4% ليسجل 1329.88 دولارًا، في حين صعدت الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 38.31 دولارًا للأوقية.