ليكيب نيوز
تحت شعار “العيطة امتداد واستمرارية”، تحتضن العاصمة الرباط، مساء السبت 19 يوليوز 2025، الدورة الثالثة من تظاهرة ليلة العيطة، في احتفاء خاص بهذا الفن الشعبي العريق، الذي لطالما مثّل لسان حال الشعب المغربي ومرآة لتحولاته الاجتماعية والثقافية.
العيطة… من الذاكرة إلى الحاضر
تنظم هذه التظاهرة الفنية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومسرح محمد الخامس، في مسعى لتثبيت العيطة كجزء أساسي من الهوية الثقافية الوطنية، وكرافد غني للموروث الغنائي المغربي.
وسيكون مسرح محمد الخامس مسرحًا للقاء فني فريد، يجمع كبار شيوخ العيطة وروادها، من مختلف مناطق المملكة، في أمسية تحتفي بالأصالة والتنوع.
أسماء وازنة تشعل “ليلة العيطة”
تشهد هذه النسخة مشاركة أسماء لامعة في سماء العيطة، من أبرزهم:
- الفنان الشعبي حجيب، أحد رموز العيطة الحديثة.
- جمال الزرهوني
- عبدو جغالف
- مجموعة المخاليف، التي تمثل الجيل الحامل لروح العيطة التقليدية.
وسيقوم بتنشيط فقرات الحفل الإعلامية مريم القصيري، التي دأبت على مواكبة هذا النوع الفني بإحساس فني عميق.
من فكرة إلى تقليد سنوي
هذا الموعد الفني المتميز يُعتبر ثمرة تعاون بين الفنان حجيب والإعلامي محمد السعودي، واللذين أفلحا في تحويل الفكرة إلى تظاهرة سنوية ذات صدى جماهيري وثقافي واسع.
وفي بلاغ له، صرّح محمد السعودي بأن هذه الدورة “امتداد طبيعي لنجاح النسختين السابقتين”، مؤكدًا على ضرورة الاستمرارية في إعادة الاعتبار للعيطة ومبدعيها.
إشعاع وطني.. وطموح لتوسيع التجربة
الفنان حجيب بدوره عبّر عن امتنانه للدعم المؤسساتي الذي تحظى به “ليلة العيطة”، مشيرًا إلى أن الطموح هو توسيع هذا الحدث الفني ليشمل مدنًا كبرى مثل الدار البيضاء وسطات وخريبكة، حيث يحظى هذا الفن بجذور عميقة وجمهور عريض.
“ليلة العيطة” بالرباط ليست فقط مناسبة فنية، بل لحظة رمزية تعيد ربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية، وتُعيد تسليط الضوء على فن شعبي ظلّ وفيًا لقضايا الناس وهمومهم لعقود.
في أمسية ينتظرها عشاق العيطة بكل شغف، تُثبت الرباط من جديد أنها عاصمة الثقافة بامتياز، وقبلة لكل ألوان الإبداع المغربي الأصيل.