ليكيب نيوز
الاثنين 17 فبراير 2025 – 16:39
بقلم عبد الفتاح تخيم
أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية، أن الملك محمد السادس كان المحرك الرئيسي لوضع الحماية الاجتماعية في صدارة السياسات الوطنية. وأوضح أن العاهل المغربي، منذ اعتلائه العرش، جعل الحماية الاجتماعية جزءًا أساسيًا من التنمية وحقوق الإنسان.
وأشار العلمي إلى أن التجربة المغربية في الحماية الاجتماعية تستند إلى توازن بين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية، مما يمنحها فرادة خاصة. وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك سنة 2005، وبرامج التغطية الصحية، ومجانية التعليم العمومي، هي ركائز أساسية لهذا التوجه.
وفي حديثه عن التحديات، أكد أن أبرز العقبات التي تواجه الحماية الاجتماعية في المغرب تشمل التمويل، حيث إن 55% فقط من الكلفة تأتي من مساهمات الأفراد، بينما يتم تغطية الباقي من المجهود العمومي. وأشار إلى ضرورة إيجاد مصادر تمويل جديدة عبر التضامن بين الأجيال، واستثمار مدخرات المساهمين بطريقة منتجة لضمان استدامة المنظومة.
كما لفت العلمي إلى تأثير التحولات الديموغرافية على استمرارية الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى ضرورة تحسين الحكامة وتعزيز الشفافية في التدبير، إلى جانب تطوير البنيات الصحية وضمان تكوين الأطر الطبية لمواكبة هذا المشروع الوطني الكبير.
وختم رئيس مجلس النواب بالتأكيد على أن الحماية الاجتماعية ليست مجرد ورش حكومي أو تشريعي، بل هي مشروع وطني يعكس طموحات الأمة المغربية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.