ليكيب نيوز
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس في مدريد، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعيش حالياً “أفضل لحظة في تاريخها”، مؤكداً أن الشراكة الثنائية تعرف زخماً غير مسبوق على مختلف المستويات.
وأوضح ألباريس، خلال لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن مدريد “راضية تماماً عن جودة علاقات التعاون” مع الرباط، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسبانية.
وجرى اللقاء على هامش الدورة الـ13 للاجتماع رفيع المستوى المغربي–الإسباني، وشكل مناسبة لاستعراض تفاصيل وآليات تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين خلال هذا الحدث الهام.
اتفاقيات متعددة المجالات
وأوضح البيان أن الاتفاقيات التي تمت مناقشتها تشمل مجالات متنوعة، من بينها:
- السياسة الخارجية النسوية
- تعزيز التعاون بين المدارس الدبلوماسية المغربية والإسبانية
- تسهيل تنقل الدبلوماسيين الشباب بين البلدين
وأكد ألباريس وبوريطة التزامهما بمواصلة تنفيذ خارطة الطريق الثنائية المعتمدة في 2022، مع التعبير عن رغبة مشتركة في تعميق “علاقة صداقة وجوار تمتد أيضاً إلى باقي القارة الإفريقية”.
كأس العالم 2030: رافعة للتعاون الثنائي
وتناول الجانبان أيضاً ملف التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 برفقة البرتغال، حيث يتيح هذا الحدث الضخم فرصاً واسعة للتعاون الاقتصادي، والاستثماري، واللوجستي، ولتطوير البنيات التحتية في البلدين.
شراكة اقتصادية متينة
وعلى المستوى التجاري، يبرز البيان أن إسبانيا ما تزال الشريك التجاري الأول للمغرب.
ففي عام 2024:
- بلغ مجموع صادرات إسبانيا نحو المغرب 12.859 مليار يورو، ما جعل المملكة الوجهة الثالثة لهذه الصادرات.
- فيما بلغت واردات إسبانيا من المغرب 9.834 مليار يورو، ليحتل المغرب المرتبة الرابعة كمورد للسلع خارج الاتحاد الأوروبي.
خلاصة
تعكس هذه المؤشرات الدبلوماسية والاقتصادية أن العلاقات المغربية–الإسبانية دخلت مرحلة جديدة من الثقة والتقارب الاستراتيجي، مدفوعة برؤية مشتركة ورغبة في تعزيز التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي، خاصة في ظل الاستعدادات المشتركة لاستضافة مونديال 2030.

