ليكيب نيوز
في سياق تخليد الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، أكدت فعاليات دبلوماسية في العاصمة أبوظبي متانة العلاقات التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، سواء على المستوى القيادي أو الشعبي.
وفي كلمة له خلال حفل استقبال رسمي حضره عدد من الشخصيات الإماراتية، على رأسها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أبرز سفير المملكة المغربية في أبوظبي، أحمد التازي، أن العلاقة المتميزة التي تجمع بين الملك محمد السادس وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تُعد دعامة أساسية لشراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة والتنسيق المشترك.
وأكد التازي أن الروابط العائلية والتاريخية المتجذرة بين الراحلين الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرست أساسًا متينًا لعلاقات ظلت في تطور مستمر، سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، مشيرًا إلى أن هذه الخصوصية تجد ترجمتها الواقعية في الحضور الكبير للجالية المغربية بدولة الإمارات، التي تساهم بفعالية في مختلف قطاعات العمل، إلى جانب التقدير الذي يكنه عدد من الإماراتيين للمغرب باعتباره بلدًا ثانيًا لهم، سواء كمستثمرين أو زائرين.
كما أشاد السفير المغربي بالدور الذي يلعبه المواطنون المغاربة المقيمون في الإمارات في تمتين العلاقات الثنائية، معتبرًا إياهم سفراء لقيم الانفتاح والتعاون، بالموازاة مع جهود الأشقاء الإماراتيين الذين تربطهم علاقة وجدانية عميقة بالمغرب.
وفي ختام كلمته، اعتبر أحمد التازي أن عيد العرش ليس فقط مناسبة وطنية للاحتفال، بل هو لحظة رمزية لاستحضار التحولات التنموية التي شهدتها المملكة في عهد الملك محمد السادس، والتي شملت الإنسان والبنية التحتية، والتحول الطاقي، والعدالة الاجتماعية، في إطار انفتاح متوازن وسياسات قائمة على الشفافية والمصلحة المشتركة في علاقات المغرب مع شركائه.