25-11-2024
17:57
صرح السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بأن المخطط الوطني للتخفيف من آثار البرد في الموسم الشتوي الحالي 2024/2025 يتضمن مجموعة من المستجدات التي تهدف إلى تعزيز فعالية الاستجابة للمناطق المتضررة. أبرز هذه المستجدات هو توسيع دائرة الدواوير المستهدفة بإضافة 185 دوارًا جديدًا، مع تركيز الجهود بشكل خاص على المناطق التي تضررت من الزلزال والفيضانات الأخيرة.
وأوضح لفتيت خلال رده على أسئلة البرلمانيين، في جلسة عمومية، أن المخطط يشمل حوالي 872 ألف شخص من الساكنة، موزعين على نحو 169 ألف أسرة في حوالي 2014 دوارًا، تشمل 241 جماعة في 28 عمالة وإقليمًا. وأشار إلى أن اختيار الدواوير المستهدفة تم بناءً على معايير علمية وموضوعية، تشمل الموقع الجغرافي، والارتفاع، ومدى العزلة المتوقعة، وجودة البنية التحتية، وبعدها عن المرافق الحيوية. وقد تم تصنيف الدواوير إلى ثلاثة مستويات حسب درجة الخطورة.
المستوى الأول (الأحمر) يهم 627 دوارًا مهددًا بعزلة تستمر أكثر من 4 أيام، يقدر عدد أسرها بحوالي 41 ألفًا. أما المستوى الثاني (البرتقالي) فيشمل 1087 دوارًا مهددًا بعزلة تتراوح بين يومين وأربعة أيام، ويضم حوالي 100 ألف أسرة. أما المستوى الثالث (الأصفر) فيستهدف 300 دوار معزول لمدة لا تتجاوز يومين، ويشمل نحو 26 ألف أسرة.
وفي سياق تعزيز فعالية المخطط، أكد وزير الداخلية أنه تم تفعيل آليات التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية لضمان استجابة سريعة وفعالة عند حدوث المخاطر. كما تم تنظيم قوافل طبية ميدانية، في إطار برنامج “رعاية”، حيث تم تعبئة 573 طبيبًا لتقديم الرعاية الصحية.
وأشار الوزير إلى أن المخطط يتضمن أيضًا توزيع الأغذية والأغطية على حوالي 56 ألف شخص، وتقديم الدعم لمربي الماشية بتوزيع 5 آلاف و900 طن من الأعلاف. كما تم توزيع حطب التدفئة وأفرانًا محلية على الأسر المحتاجة.
ورغم هذه الجهود، أبدى البعض من البرلمانيين تساؤلات حول جدوى هذه التدخلات، معربين عن أملهم في أن تُترجم هذه الوعود إلى واقع ملموس، خاصة بعد مرور أكثر من عام على بعض الكوارث الطبيعية التي تركت العديد من الأسر في ظروف صعبة.