14/11/2024
في إطار تعيين المدير الجديد للمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، رحال بوبريك، تم التأكيد على أهمية تجاوز المفهوم التقليدي للتاريخ وتطويره ليصبح أداة استشرافية تعزز فهم السياسات الفكرية والثقافية للمملكة. وقد جاء ذلك خلال حفل تسليم المهام بين المدير السابق محمد كنبيب، والمدير الحالي المعيّن حديثًا، في مساء يوم الخميس بمقر المعهد بالرباط.
وفي كلمته، أكد عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، على ضرورة توسيع أفق البحث التاريخي ليشمل مجالات متعددة كالأنثروبولوجيا والجغرافيا، بما يسهم في تعزيز فهم تحولات المجتمع المغربي على مر العصور. وأضاف أن المعهد يسعى إلى بناء وعي نقدي يمكن من النظر في مختلف العوامل التي شكلت المجتمع المغربي وتطوراته.
وأبرز لحجمري أن المعهد يعد بمثابة مركز علمي مهم يُعنى بتطوير المعرفة التاريخية حول المغرب، وينبغي أن يذهب أبعد من مجرد سرد أحداثه السياسية، ليشمل أيضًا التأثيرات الثقافية والفكرية والاقتصادية التي كانت جزءًا من تاريخ العالم الإسلامي وحوض البحر المتوسط. وأكد أن رؤية المعهد تهدف إلى تعزيز الهوية المغربية في سياق عالمي سريع التغير، من خلال إجراء أبحاث تسهم في توثيق الذاكرة الجماعية وتعميق الفهم العالمي للتاريخ المغربي.
من جهته، أوضح المدير الجديد، رحال بوبريك، أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية عبر مشاريع بحثية تتعامل مع مختلف مكونات الهوية المغربية، من الأمازيغية إلى العربية والإفريقية، مع الحفاظ على حيادية البحث الأكاديمي. كما شدد على أهمية الاستمرار في استثمار الأبحاث الأثرية والوثائق التاريخية لتوسيع المعرفة حول تاريخ المغرب وتعميق الوعي الوطني.