ليكيب نيوز
الاتنين 17 مارس 2025 – 17:14
بقلم : عبد الفتاح تخيم
يواصل العمال المغاربة تصدر قائمة المهاجرين المنخرطين في نظام الضمان الاجتماعي الإسباني، حيث تجاوز عددهم 350 ألفًا و433 شخصًا حتى نهاية فبراير الماضي، وفقًا لما أعلنته وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية.
هذا الحضور المغربي البارز يعكس الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون المغاربة في سوق العمل الإسباني، حيث يشغلون وظائف في مختلف القطاعات، خاصة في مجالات البناء والزراعة والخدمات. ويأتي الرومانيون في المرتبة الثانية بـ335 ألفًا و223 شخصًا، يليهم الكولومبيون، ثم الإيطاليون والفنزويليون.
إجمالًا، ارتفع عدد العمال الأجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي بإسبانيا إلى مليونين و874 ألفًا و398 شخصًا خلال فبراير، بزيادة طفيفة بلغت 1,1 في المائة مقارنة بالشهر السابق، ما يعكس استمرار الحاجة إلى اليد العاملة الأجنبية في الاقتصاد الإسباني.
ويلاحظ أن غالبية العمال الأجانب المسجلين ينتمون إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، حيث يمثلون نحو 68,8 في المائة من الإجمالي، في حين أن 31,2 في المائة فقط ينحدرون من دول الاتحاد. كما شهد عدد الأوكرانيين المسجلين ارتفاعًا ملحوظًا بسبب تداعيات الحرب، حيث وصل إلى 73 ألفًا و231 شخصًا، بزيادة 54 في المائة منذ يناير 2022.
وتشير الأرقام إلى أن الضمان الاجتماعي الإسباني شهد نموًا قياسيًا في عدد العمال الأجانب، حيث تم إدماج أكثر من 604 آلاف شخص منذ 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 26,6 في المائة. والأمر اللافت أن أكثر من 44 في المائة من الوظائف التي تم توفيرها في إسبانيا خلال السنوات الثلاث الماضية كانت من نصيب العمال الأجانب، مما يعكس اعتماد سوق العمل الإسباني بشكل متزايد على هذه الفئة لضمان استمرارية النمو الاقتصادي.
مع هذا التوجه المتصاعد، يظل مستقبل العمال المغاربة في إسبانيا مرتبطًا بالسياسات الاقتصادية والهجرية للحكومة الإسبانية، فضلًا عن مدى قدرة المهاجرين على الاندماج والاستفادة من الفرص المتاحة في سوق العمل.