ليكيب نيوز – 10-12-2024
20:27
في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهدت العلاقات المغربية-الأمريكية تحولات كبيرة عززت دعم واشنطن لموقف المغرب في ملف الصحراء. هذا الدعم جاء تتويجًا لعقود من التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجالات الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. ومع العودة المحتملة لترامب إلى السلطة، يتوقع مراقبون دوليون أن تعزز هذه العودة فرص المغرب في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، خاصة في ظل الجهود الدولية الرامية إلى إصلاح هذا المجلس ليتماشى مع التوازنات الجيوسياسية الحالية، وفي مقدمتها تعزيز تمثيلية إفريقيا.
الروابط التي بنها المغرب مع الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني، تعزز من فرصه في الحصول على دعم أمريكي في هذا الإطار. فالمغرب يبرز كمرشح قوي للمجلس نظرًا لمساهماته المستمرة في حفظ الأمن والاستقرار، مكافحة الإرهاب، ومواجهة التحديات البيئية التي تشكل أولوية على جدول أعمال الأمم المتحدة. كما أن شبكة التحالفات الإقليمية والدولية التي يملكها المغرب تعزز من فرص تمثيله لإفريقيا في مجلس الأمن.
من جانبها، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، دعم بلادها لإصلاح مجلس الأمن ومنح الدول الإفريقية مقعدين دائمين فيه، وهو مطلب تبنته دول إفريقية عدة. وسبق للأمين العام للأمم المتحدة أن دعا إلى إصلاح المجلس لضمان تمثيل أكثر عدالة للدول الإفريقية.
وفي هذا السياق، يرى إدريس قسيم، باحث في العلاقات الدولية، أن إصلاح الأمم المتحدة يتطلب تعزيز تمثيل إفريقيا في هياكلها الأساسية، وعلى رأسها مجلس الأمن، وأن المغرب يملك المؤهلات الجيوسياسية والاقتصادية التي تجعله مرشحًا مناسبًا لتمثيل القارة الإفريقية في هذا السياق.