ليكيب نيوز
جددت المملكة المغربية، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن السلام هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن في الشرق الأوسط.
وخلال كلمته في الدورة الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقدة بالقاهرة، شدد الوزير على أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يرفض منطق تسيير الأزمات ويدعم العودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها الطريق الوحيد نحو حل دائم وشامل.
وأكد المسؤول المغربي أن المملكة، انسجامًا مع رؤية العاهل المغربي، الذي يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، تدعو إلى توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات، وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية في ظروف إنسانية لائقة.
كما طالب المغرب المجتمع الدولي بدعم وكالة “الأونروا” ومؤسسات الإغاثة الفلسطينية، لضمان استمرارها في أداء مهامها لفائدة السكان المدنيين في غزة والضفة الغربية.
وفي سياق متصل، ندد الوزير بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، خاصة في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك هدم المنازل وتهجير السكان، داعيًا إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة ومقدساتها الدينية.
وأبرز الوزير أيضًا الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة، من بينها إطلاق جسر جوي لنقل 300 طن من المساعدات إلى غزة، بأمر من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من العدوان.
وأشار إلى أن لجنة القدس، من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، تواصل تنفيذ مشاريع ميدانية تهدف إلى دعم المقدسيين وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، في ظل إشراف مباشر من العاهل المغربي.
كما أشاد الوزير بالزخم الدولي المتزايد لدعم حل الدولتين، مستعرضًا دور المغرب في هذا الإطار، من خلال تنظيم الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لحل الدولتين بشراكة مع هولندا، وما أسفر عنه من مساهمات في مؤتمر نيويورك الأخير.
وعلى صعيد آخر، تطرق الوزير إلى العلاقات المغربية السورية، مشيرًا إلى أن إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق يعكس حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائية، ودعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها.
واختتم الوزير مداخلته بتأكيد التزام المغرب بتعزيز العمل العربي المشترك، داعيًا إلى تسريع وتيرة إصلاح جامعة الدول العربية، بما يواكب التحديات ويخدم مصالح الشعوب العربية.