ليكيب نيوز-
الخميس – 13 فبراير 2025 – 01:11
انطلقت يوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أشغال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بحضور المغرب، الذي يترأس وفده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار التحضير للقمة المرتقبة لرؤساء الدول الإفريقية، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير الجاري، حيث سيتم خلالها مناقشة عدة قضايا استراتيجية تتعلق بمستقبل القارة.
انتخابات هامة ضمن جدول الأعمال
يتضمن جدول أعمال هذه الدورة انتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى اختيار ستة مفوضين جدد للاتحاد. كما ستتم مناقشة التقرير السنوي حول أنشطة المنظمة وأجهزتها المختلفة.
ومن المنتظر أن تكون القمة العادية الثامنة والثلاثون للاتحاد الإفريقي محطة بارزة، إذ ستشهد انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد، وهو حدث حاسم بالنظر إلى دوره في تحديد التوجهات السياسية والإدارية للمنظمة خلال السنوات المقبلة.
انتخابات وفق مبدأ التمثيل الإقليمي والتناوب
وقد فتحت مفوضية الاتحاد الإفريقي باب الترشيح لشغل ثمانية مناصب عليا، تشمل رئيس المفوضية ونائبه، إلى جانب ستة مفوضين آخرين، وذلك وفق مبدأ التمثيل الإقليمي.
وبحسب النظام المعتمد، قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب الرئيس، فيما قدمت منطقة شمال إفريقيا مرشحات لمنصب نائب الرئيس. أما باقي المناطق الثلاث (وسط، جنوب، وغرب إفريقيا)، فستقدم مرشحين اثنين على الأقل (رجل وامرأة) لكل من مناصب المفوضين الستة.
ووفقًا للإجراءات المعتمدة، سيتم انتخاب رئيس المفوضية ونائبه من قبل مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، بينما يتولى المجلس التنفيذي الوزاري انتخاب المفوضين، ليتم تعيينهم لاحقًا من قبل المؤتمر. كما تجرى الانتخابات وفق مبدأ المساواة بين الجنسين، بحيث يتم ضمان أن يكون الرئيس ونائبه من جنسين مختلفين.
وتُعتمد طريقة الاقتراع السري في هذه الانتخابات، مع تحديد ولاية أعضاء المفوضية بأربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة.
إضافة إلى ذلك، ستعرف القمة انتخاب خمسة أعضاء لمجلس السلم والأمن، إلى جانب تعيينات أخرى تهم أجهزة الاتحاد المختلفة.
وتكتسي هذه المحطة الانتخابية أهمية بالغة، نظراً لتأثيرها المباشر على مسار الاتحاد الإفريقي وتوجهاته السياسية والتنموية في السنوات المقبلة.