ليكيب نيوز
أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن المغرب أحرز تقدماً ملحوظاً في قطاع التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، حيث بلغ حجم المياه المعالجة المعاد استخدامها حوالي 53 مليون متر مكعب خلال عام 2024. وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن هذا الإنجاز جاء بفضل جهود الدولة والجماعات الترابية والفاعلين المعنيين منذ إطلاق البرنامج الوطني للتطهير السائل في عام 2006.
وأشار لفتيت إلى أن الاستثمارات في هذا القطاع بلغت حتى نهاية 2024 ما يقارب 48.58 مليار درهم، منها 25.33 مليار تم تنفيذها فعلياً، بينما يتواصل العمل على مشاريع أخرى. وتساهم الدولة في تمويل هذه المشاريع عبر صندوق التطهير السائل بحوالي 17.67 مليار درهم، إضافة إلى دعم وزارة الداخلية من خلال حصص الجماعات الترابية.
على صعيد التغطية، أفاد الوزير أن 223 مدينة ومركزاً حضرياً من أصل 385 تم تجهيزها بشبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، تستفيد منها حوالي 21 مليون نسمة، مع استمرار تجهيز 72 مدينة أخرى، في حين تم تجهيز 43 مركزاً قروياً بالكامل. كما تطرق إلى خطط للمرحلة المقبلة تشمل تجهيز المزيد من المدن والمراكز القروية حتى عام 2034، مع التركيز على تسريع إنجاز المشاريع الحضرية لتكون جاهزة بحلول عام 2029.
وفي إطار الاستدامة، تم إطلاق مشاريع إضافية لإعادة استعمال المياه المعالجة في ري ملاعب الغولف والمساحات الخضراء في أربعين جماعة ترابية، بهدف تعزيز الاستفادة المثلى من الموارد المائية.
تطرق الوزير أيضاً إلى برنامج تأهيل مكاتب حفظ الصحة الجماعية، حيث تم إحداث 76 مركزاً ضمن المراحل الأولى، مع إطلاق المرحلة الرابعة لإنشاء 54 مكتبا جديدا، مع الإشارة إلى تحديات في توفير الأطر الصحية خاصة في المناطق النائية، داعياً إلى تحسين التعويضات لضمان استقرار الكوادر الطبية.
هذه الخطوات تعكس توجه المغرب نحو تعزيز البنية التحتية البيئية والصحية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين عبر تطوير منظومة متكاملة لمعالجة المياه العادمة والتطهير السائل.