ليكيب نيوز – 13:59
الخميس 5 دجنبر 2024
يواصل المغرب خطواته الثابتة نحو تعزيز مكانته كداعم رئيسي للانتقال الطاقي على الصعيدين الإقليمي والدولي. في خطوة جديدة تؤكد التزام المملكة بتعزيز استقلاليتها الطاقية، تم تعيين زهير شرفي رئيساً للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، في إطار إصلاح شامل يهدف إلى تحديث منظومة الطاقة الوطنية.
إصلاح شامل للهيئة الوطنية لضبط الكهرباء
يأتي هذا التعيين في سياق الرؤية الملكية الساعية لتوسيع نطاق المهام الموكلة إلى الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، لتشمل جميع مجالات الطاقة، بدءاً من الكهرباء وصولاً إلى الغاز الطبيعي، الهيدروجين، والطاقات المتجددة. الهدف من هذه الخطوة هو ضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية وتعزيز استقلالية قطاع الطاقة في المملكة، وهو ما يتماشى مع الأهداف الطموحة للمملكة في مجال الطاقة المستدامة.
المغرب يحقق قفزات كبيرة في استخدام الطاقات المتجددة
نجح المغرب في تخطي العديد من التحديات في مجال الطاقة، حيث بلغت نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الكهرباء 45% في عام 2024، محققاً بذلك تقدماً ملحوظاً مقارنة بأهدافه المحددة لعام 2030. وضمن إطار استراتيجيته الطموحة، قرر المغرب رفع هذا الرقم إلى 56% بحلول عام 2027، في خطوة تهدف إلى تكريس التنوع في مصادر الطاقة، بما في ذلك تعزيز دور الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر.
تقليص الاعتماد على الواردات الطاقية
منذ عام 2008، تمكن المغرب من تقليص اعتماده على واردات الطاقة من 98% إلى 89% في 2024، في تحول كبير يسهم في تعزيز الاستقلالية الطاقية. هذا التوجه يعكس تطوراً ملحوظاً في استراتيجيات المملكة الطاقية، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأجنبية وتعزيز قدرة البلاد على تحقيق توازن طاقي مستدام.
المغرب: وجهة للاستثمارات العالمية في الطاقات المتجددة
تستفيد المملكة من موقعها الجغرافي الفريد الذي يجعلها مركزاً مهماً للاستثمار في الطاقات المتجددة. مع إمكانيات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والريحية، أصبح المغرب نقطة جذب للمستثمرين العالميين في هذا القطاع. تتوقع المملكة استثمارات ضخمة تصل إلى 15 مليار درهم بين 2024 و2027، مع خطط لزيادة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة، بما يعزز من النمو الاقتصادي المستدام.
البنية التحتية والابتكار في الهيدروجين الأخضر
يعد الهيدروجين الأخضر أحد المجالات الإستراتيجية التي يوليها المغرب أهمية خاصة في خططه المستقبلية. تصدرت المملكة قائمة الدول الأكثر تنافسية في إنتاج هذه الطاقة بأسعار تنافسية، وهو ما يعزز من شراكاتها الدولية ويسهم في تعزيز مكانتها في الاقتصاد الأخضر العالمي.
المغرب في طليعة التحول الطاقي
من خلال استثمارات ضخمة في الطاقات المتجددة ومشاريع مبتكرة مثل خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، يثبت المغرب نفسه كقوة إقليمية في قطاع الطاقة. وبفضل الرؤية الثاقبة للملك محمد السادس، يسير المغرب بخطى ثابتة نحو بناء نموذج طاقي مستدام ورائد يحتذى به على المستوى العالمي.