ليكيب نيوز
الاحد 18 مايو 2025
جدد الملك محمد السادس نصره الله، في خطاب وُجه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، تأكيد التزام المملكة المغربية بدعم الجهود العربية لإحلال السلم والاستقرار، داعياً إلى تغليب الحوار السياسي على منطق القوة والحلول العسكرية في معالجة أزمات المنطقة.
وأكد العاهل المغربي، في الرسالة التي تلاها وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن المغرب يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، من بينها سوريا واليمن وليبيا والسودان ولبنان، معرباً عن استعداد الرباط للمساهمة الفعلية في أي مبادرة عربية جماعية تعزز العمل المشترك وتكرّس مبادئ السيادة الوطنية وحسن الجوار.
وتنسجم هذه الرسائل، حسب مراقبين، مع النهج الدبلوماسي الذي تعتمده المملكة، القائم على الحياد البنّاء والدعم الإنساني، إضافة إلى تبني مواقف متوازنة تفتح المجال للوساطة في النزاعات المعقدة التي تعاني منها المنطقة.
في هذا الصدد، اعتبر شادي عبد السلام البراق، خبير إدارة الأزمات، أن الخطاب الملكي يترجم التوجه المغربي القائم على الانخراط الاستراتيجي في الجهود الدولية والعربية لتعزيز الأمن الجماعي، مضيفاً أن المغرب لطالما تبنى “دبلوماسية القرار” القائمة على دعم الحلول السياسية والمبادرات التنموية.
من جهته، أوضح محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية، أن خطاب الملك يكرّس موقع المغرب كفاعل محايد ومقبول في النزاعات العربية، مؤكداً أن الرباط تنطلق من قناعة راسخة بارتباط استقرارها الداخلي بالوضع الإقليمي العام، خصوصاً في ظل ما تشهده بعض الدول من تفكك أمني وصعود تهديدات إرهابية.
وشدد عطيف على أن المقاربة المغربية في إدارة الأزمات تقوم على تقديم مبادرات للحوار والمصالحة، كما جرى في الملف الليبي، حيث كان للمغرب دور مركزي في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.