ليكيب نيوز – الجمعة 20 دجنبر 2025
13:52
دعا الملك محمد السادس نصره الله إلى العمل بجدية على مواجهة الإشكاليات الكبرى التي تعيق التنمية في المملكة، بما في ذلك أزمة الإجهاد المائي، تطوير منظومة النقل، وتعزيز التحول الرقمي، مشددًا على أهمية التعاون بين الجهات والجماعات الترابية لمواجهة هذه التحديات بما يلزم من التزام وفعالية.
وفي رسالة وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، المنعقدة بطنجة يومي 20 و21 دجنبر، أكد الملك أن إدارة الموارد المائية لا تتعلق فقط بتشييد البنى التحتية، بل تتطلب أيضًا إرساء حكامة جيدة ومقاربة مندمجة للسياسات المائية. وشدد على أن مواجهة الإجهاد المائي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، داعياً إلى تبني استراتيجية وطنية طموحة لاقتصاد الماء على المستوى الجهوي، وتنفيذها بخطوات عملية ملموسة.
وفي سياق تطوير النقل والتنقل، أشار الملك إلى أن هذا القطاع يشهد تطورًا متسارعًا بفعل مكانة المغرب كقطب استثماري جهوي ومساهمته في المشاريع الكبرى، خاصة استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2030. وأبرز أهمية تطوير منظومة نقل مستدامة وشاملة لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعزيز التنمية الجهوية.
أما فيما يتعلق بالتحول الرقمي، فقد أكد الملك أن هذا المجال لم يعد اختيارًا، بل أصبح ضرورة لمواكبة التحولات التكنولوجية العالمية. واعتبر أن اعتماد الرقمنة في تدبير الشأن الترابي يشكل أحد المقومات الأساسية لأي عملية تنموية ناجحة.
كما ذكّر الملك بالنتائج الإيجابية التي حققتها النسخة الأولى من المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، مشيدًا بالإطار التوجيهي الذي تم اعتماده كمرجع لتنظيم العلاقة بين الجهات والجماعات الترابية. وأكد أن هذه المناظرة الثانية فرصة لتقييم التقدم المحرز، واستعراض الحلول المبتكرة لجعل الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وفي ختام رسالته، أعرب الملك عن تطلعه إلى أن تشكل هذه المناسبة محطة للتفاعل البناء بين مختلف الفاعلين، بهدف بلورة رؤية مشتركة قادرة على معالجة الفوارق المجالية وتعزيز العدالة الاجتماعية على الصعيد الوطني.