ليكيب نيوز – ع ت
التلاتاء 29 أبريل 2025 – 01:02
في مشهد يعكس عمق العلاقات الأخوية والمتينة بين المغرب ودول الساحل، استقبل الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة الأعضاء في “تحالف دول الساحل”.
وقد حضر هذا الاستقبال كل من السيد كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والمغتربين لبوركينا فاسو، والسيد عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، إلى جانب السيد باكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغتربين بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر.
ويأتي هذا اللقاء الملكي في سياق تعزيز الروابط التاريخية التي جمعت على الدوام المملكة المغربية بهذه الدول الشقيقة، والتي اتسمت بروح الصداقة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتضامن البناء، والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
خلال هذا الاستقبال المتميز، نقل الوزراء الثلاثة إلى جلالة الملك محمد السادس عبارات الامتنان العميق من رؤساء دولهم، مشيدين بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لمنطقة الساحل، وللمبادرات التي أطلقها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأعرب الوزراء، بوجه خاص، عن تقديرهم الكبير لمبادرة جلالة الملك الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، معتبرين أنها خطوة حيوية لتعزيز اندماجهم الاقتصادي وتوسيع آفاقهم الجيوسياسية، ومؤكدين التزامهم الكامل بالعمل مع المغرب من أجل التسريع بتنزيل هذه المبادرة على أرض الواقع.
وفي ختام اللقاء، قدّم الوزراء عرضاً مفصلاً حول تطور بناء التحالف سواء على المستوى المؤسسي أو العملي، موضحين أن هذا التحالف أُسس ليكون منصة فعالة لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الثلاث في مواجهة التحديات المشتركة.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية لتؤكد من جديد المكانة المحورية التي يحتلها المغرب في تعزيز الاستقرار والتنمية بمنطقة الساحل، برؤية ملكية تستشرف المستقبل وتضع الإنسان في صلب الأولويات