الأحد 12 يناير 2025 – 20:53
ليكيب نيوز :
بقلم : عبد الفتاح تخيم .
شهدت مدينة خنيفرة تنظيم النسخة العاشرة من المهرجان الوطني للقصة القصيرة، الذي نظمته جمعية “الأنصار للثقافة” على مدى ثلاثة أيام بالمركب الثقافي “أبي القاسم الزياني”.
تميزت هذه الدورة بتكريم القاص محمد العتروس، حيث عُرض شريط وثائقي يلخص مسيرته الإبداعية في كتابة القصة القصيرة. وأقيم المهرجان تحت شعار “الهوية والذات في السرد العربي”، وافتتح بكلمات من الجهات المنظمة والداعمة، تبعتها جلسة نقدية ركزت على تجربة العتروس الإبداعية. وقدم خلالها الناقد حميد لحميداني ورقة بعنوان “مسؤولية عرض الوقائع وصدمة المعاني في القصة القصيرة”، بينما تناول الناقد عمر اكناوي في مداخلته “تداخل النص السردي والبصري في أعمال العتروس”، وأدار الجلسة القاص حميد ركاطة.
الجلسة عرفت أيضًا قراءات قصصية لعدد من الأدباء، مثل المصطفى كليتي، ربيعة عبد الكامل، ليلى بارع، وإدريس الواغيش، بإدارة المبدع محمد الزلماطي.
واستمرت الفعاليات في اليوم الثاني بندوة بعنوان “الهوية والذات في السرد العربي”، بمشاركة نقاد بارزين مثل حميد لحميداني، عبد الرحمن التمارة، وعبد الرحيم الوهابي، إلى جانب مداخلات افتراضية عبر تقنية Zoom قدمتها الدكتورة نهى الطرانيسي من مصر والناقد شفيع بالزين من تونس.
تميزت الأمسية الثانية بحفل توقيع كتاب “نكاية في الألم”، أول إصدار أدبي للإذاعية أسمهان عمور. قدم الشاعر عزيز الحاكم قراءة نقدية للإصدار، وتحدثت أسمهان عمور عن تجربتها الأولى في الكتابة، وسط شهادات من نقاد ومبدعين، إضافة إلى حديث قدمه زوجها الإذاعي الحسين العمراني.
وشهدت الأمسية فقرة فنية حكواتية قدمتها الفنانة التونسية سامية القاتي، تبعتها قراءات قصصية لعدد من الأدباء، من بينهم محمد العتروس، هدى القاتي (تونس)، عبد الواحد كفيح، وحسام الدين النوالي، بإدارة الأستاذ محمد عياش.
اختتم اليوم الثاني بالإعلان عن الفائزين في مسابقتي القصة والشعر، حيث تم تكريم القاصة ربيعة عبد الكامل في دورة القصة، والشاعر قاسم لوباي في دورة الشعر.
وفي اليوم الثالث، استمتع المشاركون برحلة ترفيهية إلى بحيرة أكلمام ومنطقة أجدير وضواحي خنيفرة، حيث اختتمت فعاليات المهرجان الذي جمع بين الإبداع الأدبي، الحوار الثقافي، والاستمتاع بجمال الطبيعة.