18/10/2024
خلال ندوة ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي، تناول الأستاذ خطار أبو ذياب، أستاذ العلوم السياسية بالمركز الدولي للجيوبوليتيك بباريس، قضايا هامة تتعلق بالنخب العربية في المهجر. انتقد أبو ذياب بشكل غير مباشر غياب الحوار الحقيقي بين النخب العربية، مشيرًا إلى أن الخلافات السياسية التي تعاني منها الدول العربية تُنقل إلى المجتمعات الغربية، مما يعمق الانقسام ويفقد الجاليات القدرة على التفاعل الإيجابي.
أوضح أبو ذياب أن “الدفاع عن القضايا شيء، والمغالاة فيه شيء آخر”، مشددًا على ضرورة أن تلعب النخب العربية في الغرب دورًا فاعلاً في معالجة هذه التحديات. ورغم أن هناك تقديرات تفيد بوجود 13 مليون مهاجر عربي في الغرب، إلا أنه أكد عدم وجود إحصاءات دقيقة تعكس أعدادهم بشكل صحيح، مما يعيق فهم حجم الجاليات ودورها.
من جهة أخرى، أكدت كاتيا غصن، ناقدة وأستاذة بجامعة باريس الثامنة، أن الثقافة العربية في فرنسا تعاني من هيمنة توجهات سياسية وثقافية تتعارض مع تعبيرها الحر. ورغم وجود مساحات ديمقراطية تتيح للنخب العربية التفاعل والتعبير، إلا أن هناك تضييقًا على هذه المساحات، خاصة في ظل الخطاب الإعلامي الذي غالبًا ما يختزل العرب في صور نمطية سلبية.
أكد أبو ذياب أن الجاليات العربية تمثل دعمًا اقتصاديًا مهمًا لبلدانهم الأصلية، مشددًا على ضرورة تعزيز التفاعل بين الدول العربية والجاليات، وعدم التعامل معها كمصادر مالية فقط. كما أشار إلى أهمية تشكيل مجموعات ضغط للدفاع عن القضايا المشتركة
في النهاية، تبرز مناقشات أبو ذياب وغصن أهمية تعزيز الحوار بين النخب العربية في المهجر وتجاوز الخلافات السياسية التي تعيق التقدم. إن فتح قنوات تواصل حقيقية والتفاعل مع الثقافات الأخرى يمكن أن يسهم في بناء صورة إيجابية للجاليات العربية، ويعزز من دورها في المجتمعات التي تعيش فيها.