ليكيب نيوز :
التلاتاء 25 فبراير 2025 – 16:24
بقلم : آية تخيم .
نظّمت المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، يوم الثلاثاء، يوماً إعلامياً دراسياً تحت شعار “2030.. كأس العالم والهندسة يدًا بيدٍ”، بهدف إبراز دور الهندسة في تسريع وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم 2030، وتمكين الطلبة المهندسين من الاطلاع على الاستراتيجيات المعتمدة في إنجاز هذه المشاريع.
وشهدت هذه التظاهرة، التي أشرف على تنظيمها نادي الهندسة المدنية بالمؤسسة، حضور خبراء ومسؤولين رياضيين وأكاديميين، حيث استعرض الطلبة المهندسون مجموعة من المبادرات الهندسية المبتكرة لمواكبة الاستعدادات الجارية لاحتضان هذا الحدث الكروي العالمي. ومن بين المشاريع المقدمة، برز مشروع ملعب متحول يمكن تحويله إلى سوق تجاري بعد انتهاء البطولة، لضمان استدامة الاستفادة من المنشآت الرياضية.
وفي هذا السياق، أكد حسن محمودي، مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، أن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030 يشكل فرصة ذهبية لتسريع وتيرة التنمية الوطنية، وهو ما يتماشى مع رؤية الملك محمد السادس، التي تضع تطوير المغرب كأولوية استراتيجية. كما أشار إلى أن المملكة تمتلك العديد من المؤهلات التي تمكنها من تحقيق تنظيم ناجح لهذا الحدث الدولي.
وأضاف محمودي، خلال كلمته الافتتاحية، أن كأس العالم لا يقتصر فقط على الجانب الرياضي، بل يمثل فرصة كبرى لتحديث البنية التحتية وتعزيز ريادة المغرب في مجال الهندسة، مؤكداً أن التطور الرياضي والابتكار التكنولوجي يسيران جنبًا إلى جنب في تحقيق التنمية المستدامة.
وخاطب مدير المدرسة الطلبة المهندسين قائلاً: “تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة في تصميم وتنفيذ الحلول الهندسية المرتبطة بهذا الحدث العالمي”، مشيرًا إلى أن هذا اليوم الدراسي يمثل فرصة استثنائية للتفاعل مع خبراء في مجالات الهندسة، وتعزيز المعرفة حول دور الهندسة في تطوير الملاعب وتحسين البنية التحتية والرقمنة وغيرها من الجوانب المهمة.
من جانبه، شدد عصام جلالبي، رئيس نادي الهندسة المدنية بالمدرسة المحمدية للمهندسين، على أن احتضان المغرب لكأس العالم 2030 يُعد محطة تاريخية في مسار التنمية الوطنية، تتطلب تعبئة كل الفاعلين، وفي مقدمتهم المهندسون. وأبرز أن الدور الحيوي للمهندسين في تطوير البنية التحتية وتوظيف الابتكارات الهندسية سيُسهم بشكل كبير في جاهزية المغرب لهذا الحدث العالمي.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد جلالبي أن كأس العالم 2030 يمثل فرصة لتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، وتحفيز الابتكار وإحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات، مشدداً على وعي مهندسي المستقبل بأهمية دورهم في تحقيق الرؤية الوطنية، التي تسعى إلى جعل المغرب نموذجًا رائدًا في التدبير الرياضي والتخطيط الاستراتيجي وطنياً وقارياً.