ليكيب نيوز
تعتزم اليونان إجراء إصلاحات واسعة في قطاع إدارة المياه عبر دمج أكثر من 700 شركة مياه صغيرة، معظمها تديرها البلديات، ضمن ثلاث شركات رئيسية، بهدف تحسين كفاءة استغلال هذا المورد الحيوي في ظل تزايد أزمة الجفاف التي تهدد إمدادات المياه في البلاد، لا سيما في العاصمة أثينا.
ووفق مصدر مطلع على الخطة، ستتوسع شركتا “إي.واي.أيه.تي.إتش” و”إي.واي.دي.أيه.بي” العاملتان في مدينتي أثينا وسالونيك لتغطية مناطق أوسع، فيما ستتولى شركة ثالثة مسؤولية بقية أنحاء اليونان.
كما تعمل الحكومة على إنشاء صندوق تمويلي جديد لدعم مشاريع بناء السدود ومحطات تحلية المياه وغيرها من الاستثمارات لضمان الأمن المائي على المدى الطويل.
وتصنف مناطق أتيكا، المحيطة بأثينا، وجزيرة كريت ضمن مناطق تعاني من ندرة المياه، مما سيدفع إلى تسريع تنفيذ المشاريع المائية في هذه المناطق الحرجة.
يأتي هذا الإعلان في ظل موجة حر شديدة تضرب اليونان، مع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية، وتراجع احتياطات المياه في أثينا ومحيطها إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أعوام متتالية.
تشير البيانات إلى وجود أكثر من 1300 مشروع مياه في البلاد تحتاج إلى استثمارات تفوق 5 مليارات يورو، فيما تنفذ اليونان منذ 2019 نحو 278 مشروعًا بتكلفة تزيد على 350 مليون يورو، في إطار جهودها لتلبية الطلب المتزايد على المياه.
ستظل شركات المياه الثلاث الجديدة مملوكة للدولة، مع نية الحكومة مراجعة أساليب تشغيلها لتعزيز فعاليتها وضمان توفير خدمات مياه مستدامة لجميع المواطنين.