ليكيب نيوز
السبت – 18 يناير – 2025 – 12:58
متابعة – عبد الفتاح تخيم
داء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون” يواصل انتشاره في مدينة طنجة، مثيرًا القلق بين السكان وأولياء أمور التلاميذ بسبب الحالات المسجلة في مؤسسات تعليمية بالقطاعين العام والخاص. ومع تزايد الإصابات، تكثف السلطات المحلية بالتعاون مع قطاعات التعليم والصحة جهودها لاحتواء المرض شديد العدوى.
انتشار المرض وأرقام مقلقة
حسب معطيات متداولة تستقبل المراكز الصحية والمستشفيات بطنجة يوميًا عددًا متزايدًا من الأطفال المصابين بـ”بوحمرون”، حيث يتم تقديم العلاج اللازم لهم وعزلهم لتفادي تفشي العدوى بين ذويهم والمخالطين. وأفادت مصادر طبية أن المستشفى الجامعي محمد السادس بالمدينة يستقبل يوميًا حوالي 7 حالات إصابة من إقليم طنجة أصيلة، ما يعكس انتشارًا ملحوظًا للمرض في المنطقة.
تطمينات رسمية وإجراءات احترازية
في المقابل، أكدت مصادر مسؤولة بالمدينة أن الوضع “مستقر ولا يستدعي القلق”، مشيرة إلى التنسيق المستمر بين مختلف الأطراف لمحاصرة المرض. كما أوضحت مصادر تعليمية أن الإصابات الجديدة في صفوف التلاميذ باتت محدودة، والحالات السابقة تماثلت للشفاء واستأنفت دراستها.
أما في سجن طنجة 2، فقد سجلت مصادر طبية استقرار الوضع الصحي، حيث لم تُسجل حالات جديدة قادمة من المؤسسة السجنية، مرجحةً أن التدابير الوقائية ساهمت في السيطرة على انتشار المرض داخل السجن.
حملة تحسيسية للتطعيم
من جهة أخرى، أطلقت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة حملة توعية تستهدف الآباء لحثهم على استكمال تطعيم أبنائهم. العملية تتم بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة لضمان تلقيح التلاميذ غير الملقحين بالشكل المطلوب، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار المرض.
إحصائيات مقلقة ومؤشرات مطمئنة
وفق أرقام رسمية، سجلت 15 مؤسسة تعليمية من أصل 400 بطنجة إصابات بـ”بوحمرون”، بما في ذلك مدارس خاصة، حيث بلغ إجمالي الحالات 75 إصابة، بينها حالة وفاة واحدة لتلميذ يعاني من داء السكري. وعلى الرغم من هذه الأرقام، تُظهر المؤشرات أن الوضع تحت السيطرة بفضل الجهود المشتركة بين القطاعات المختلفة.