ليكيب نيوز
شهد قطاع البناء في المغرب خلال سنة 2025 مؤشرات إيجابية تؤكد استعادته لعافيته، حيث ارتفعت مبيعات الإسمنت، التي تُعتبر المؤشر الرئيسي لنشاط البناء، بنسبة 11% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، مقارنة بـ6.8% في الفترة نفسها من السنة الماضية.
ووفق معطيات مديرية الدراسات والتوقعات المالية، فإن هذا التحسن اللافت يعكس دينامية متزايدة في عدد من مكونات القطاع، خاصة الخرسانة الجاهزة للاستعمال التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 25.5%، والخرسانة المعدة مسبقاً بـ17.9%، إضافة إلى التوزيع بـ5.6%، والبنيات التحتية بـ7.8%.
هذه الدينامية لم تقتصر فقط على النصف الأول من السنة، بل تواصلت بقوة في بداية الفصل الثالث، حيث بلغت نسبة النمو في مبيعات الإسمنت خلال شهر يوليوز وحده 17.6%، بعد تسجيل نمو بلغ 15.4% خلال الفصل الثاني.
ويأتي هذا الأداء القوي مدعوماً أيضاً بارتفاع في تمويل المشاريع العقارية، حيث تجاوز مجموع القروض العقارية 317 مليار درهم مع نهاية الفصل الأول من سنة 2025، محققاً نمواً بنسبة 3%، مقارنة بـ1.2% خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
كما عرف نمو القروض السكنية تحسناً ملحوظاً، حيث سجل ارتفاعاً بنسبة 6.6% إلى حدود يونيو 2025، مقارنة بـ3.3% في الفترة ذاتها من سنة 2024.
كل هذه المؤشرات تعكس عودة قوية لنشاط البناء والتشييد في المغرب، مدفوعة بانتعاش الطلب على السكن والبنيات التحتية، إلى جانب توفر تمويلات مصرفية أكثر دعماً للاستثمار العقاري.