ليكيب نيوز-
تحرير- عبد الفتاح تخيم
الاحد 04 مايو 2025 – 17:16
لا تزال أسباب الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي الذي شهدته شبه الجزيرة الإيبيرية قبل أيام قيد التحقيق، إذ أكدت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، سارة أجيسين، أن تحديد السبب الدقيق لهذا الحادث سيتطلب “أيامًا عديدة”، مشيرة إلى تعقيد النظام الكهربائي واحتمال تعدد العوامل.
وفي مقابلة مع صحيفة “إل باييس” نُشرت اليوم الأحد، لمّحت الوزيرة إلى احتمال وجود خلل في منشآت الطاقة الشمسية الكهروضوئية بجنوب غرب البلاد، لكنها شددت على أن الطاقات المتجددة لا يمكن تحميلها المسؤولية بشكل مباشر أو مبكر. وقالت: “الحديث عن الطاقة الشمسية قد يكون متسرعًا”، مضيفة أن “كل الفرضيات مطروحة”، بما في ذلك فرضية “الهجوم السيبراني”.
وكان مدير شبكة الكهرباء الوطنية قد أشار سابقًا إلى احتمال حدوث خلل في منشآت كهروضوئية، مما فتح باب التساؤلات حول مدى جاهزية شبكة الكهرباء الإسبانية للتعامل مع التغيرات السريعة في التوازن بين الإنتاج والطلب، خصوصًا مع الاعتماد المتزايد على مصادر متجددة مثل الرياح والشمس.
لكن الوزيرة أجيسين دافعت بقوة عن هذا التوجه، معتبرة أن “الطاقات المتجددة ليست خطيرة في حد ذاتها”، وأن توجيه أصابع الاتهام إليها “تشخيص سهل وغير مسؤول”، مذكرة بأن النظام الإسباني قائم منذ سنوات على “مزيج طاقي” متنوع.
واعتبرت أن ما حدث لا يمكن ربطه فقط بارتفاع إنتاج الطاقة المتجددة، موضحة أن “إسبانيا شهدت في السابق أيامًا بإنتاج أعلى للطاقة الشمسية، وطلب أقل، دون أن يتأثر استقرار النظام الكهربائي”.
وفي ختام حديثها، شددت المسؤولة الحكومية على أن الطاقات المتجددة تُمكّن إسبانيا من تحقيق استقلال طاقي مهم، لا سيما في ظل تقلبات الوضع الجيوسياسي العالمي.