ليكيب نيوز – 08-12-2024
00:33
تحولت العاصمة الفرنسية باريس، السبت 7 ديسمبر 2024، إلى نقطة التقاء للدبلوماسية العالمية، حيث شهدت إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد سنوات من الترميم إثر الحريق الذي دمر جزءًا كبيرًا منها في 2019. الحدث جاء في وقت حاسم، مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب العديد من قادة العالم، لتجعل العاصمة الفرنسية محط أنظار العالم.
تعد زيارة ترامب إلى باريس أول رحلة دولية له منذ انتخابه رئيسًا، وقد التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، حيث تبادلا التحيات بحرارة في مؤشر على استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد توترات شهدتها فترة رئاسة ترامب الأولى. في تصريحاته بعد اللقاء، أكد ترامب على أهمية التعاون بين البلدين، قائلاً: “العالم في حالة من الجنون، ونحن بحاجة إلى مناقشة ذلك”.
ومع حضور حوالي 40 من رؤساء الدول والحكومات، شكلت المناسبة فرصة فريدة للقاء بين ترامب وزيلينسكي، مما أثار تساؤلات حول المواقف الأميركية الجديدة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية. كما دعا ماكرون الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن للحضور، مؤكدًا على دور فرنسا كوسيط دولي في وقت تشهد فيه أزمة سياسية داخلية بسبب حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
من جانبه، أشاد ترامب بجهود ماكرون في إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام، قائلاً عبر حسابه على “تروث سوشال” إن ماكرون قام بعمل رائع لإعادة الكاتدرائية إلى مجدها، معتبرًا الحدث “يومًا مميزًا للجميع”.
رغم الحضور الرفيع، شهد الحدث بعض الخلافات الأوروبية، حيث رفضت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، المشاركة بسبب خلافات مع ماكرون حول اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور.
إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام لم تكن مجرد مناسبة دينية أو تاريخية، بل كانت فرصة لباريس لتثبت مكانتها كعاصمة للدبلوماسية العالمية. اللقاءات المتعددة التي شهدها الحدث بين قادة العالم كانت مؤشرًا قويًا على أهمية العاصمة الفرنسية كمنصة رئيسية للحوار والتعاون الدولي في هذا العصر المتقلب.