ليكيب نيوز – ت ع
الاربعاء 23 أبريل 2025
في ليلة اتسمت بالحذر والتجريب، خرج نادي برشلونة منتصراً على ريال مايوركا بهدف دون رد، في لقاء احتضنه ملعب مونتجويك ضمن منافسات الليغا. ورغم غياب عدد كبير من الأساسيين استعداداً لنهائي كأس الملك، إلا أن الكتيبة الكتالونية أدّت المطلوب بأقل مجهود، محافظةً على الضغط على ريال مدريد في سباق الصدارة.
تجريب تكتيكي وجرعة من الحماس
المدرب الألماني هانسي فليك فضّل إراحة مجموعة من ركائزه الأساسية، مانحاً الفرصة لعدة أسماء تبحث عن إثبات الذات، على رأسهم إريك غارسيا، أنسو فاتي، وغافي. بداية المباراة حملت طابعاً هجومياً من طرف واحد، حيث فرض برشلونة هيمنته على مجريات اللعب، وصنع فرصاً عديدة افتقرت إلى اللمسة الأخيرة.
أنسو فاتي ظهر بروح قتالية عالية وأشعل الجهة اليسرى، فيما تحرك بيدري بذكائه المعتاد لصناعة الفرص. أبرز لقطات الشوط الأول كانت تسديدة غافي التي ارتدت من القائم، ومحاولة خطيرة لغارسيا، إلا أن الشباك ظلت عذراء حتى نهاية النصف الأول.
أولمو يحسم اللقاء… دون تأكيد
مع انطلاقة الشوط الثاني، جاء الفرج سريعاً عبر داني أولمو الذي استغل تمريرة ذكية من إريك غارسيا، وبتحكم رائع راوغ مدافعه وسدد كرة مركزة استقرت في مرمى الحارس ليو روماني (الدقيقة 46). هدفٌ فك به برشلونة العقدة، لكنه لم يترجم لاحقاً إلى تفوق واضح، حيث أضاع لامين يامال فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة بعد تمريرة حريرية من بيدري.
نهاية بلا إثارة ومخاوف من الارتباك
رغم استحواذه المطلق، افتقر برشلونة للحدة الهجومية، ما جعله يُبقي مايوركا في أجواء المباراة حتى الدقائق الأخيرة. الفريق الخصم كاد يخطف التعادل برأسية من رايو، لولا التمركز الجيد للحارس. دخول فرينكي دي يونغ في الدقائق الأخيرة ساعد على تهدئة الإيقاع وضمان التفوق، فيما اكتفى رافينيا وفرمين بإضافة طاقة دون فعالية حقيقية.
تحليل مغربي خفيف
الانتصار لا يخلو من الأهمية، خصوصاً في ظل ضغط الرزنامة واقتراب موعد نهائي كأس الملك. فليك حصل على إشارات مطمئنة من دكة البدلاء، لكن الأداء المتواضع هجومياً يفرض عليه مراجعة بعض الخيارات قبل المواعيد الحاسمة. المباراة كانت فرصة للاعبين مثل فاتي وغارسيا لإعادة تقديم أنفسهم، فيما لا يزال لامين يامال مطالباً بالنضج أمام المرمى.
برشلونة عرف كيف ينجو بأقل الخسائر، محافظاً على طموحه في المنافسة على اللقب، في انتظار ما ستسفر عنه جولات الحسم… حيث لا مجال للتعثر، ولا متسع للأخطاء