20/10/2024
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في دمشق، حيث ناقش الطرفان التطورات الحالية وأوضاع اللاجئين السوريين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وصل الصفدي إلى دمشق في زيارة رسمية، حيث التقى أيضًا بنظيره بسام صباغ وعددًا من المسؤولين السوريين. وأكد الأسد خلال اللقاء على أن “تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين يمثل أولوية للدولة السورية”، مشيرًا إلى أن “سوريا قد حققت تقدمًا مهمًا في الإجراءات اللازمة لتسهيل العودة، لا سيما فيما يتعلق بالبيئة القانونية والتشريعية المطلوبة”.
كما حمل الصفدي رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني تضمنت “مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، بالإضافة إلى ملف الأزمة السورية”.
يستضيف الأردن حوالي 1.6 مليون لاجئ سوري وفقًا للأرقام الرسمية الأردنية. عقب اندلاع النزاع في عام 2011، قامت العديد من الدول العربية، وخاصة الخليجية، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، بينما كانت الأردن واحدة من الدول القليلة التي استمرت في الحفاظ على اتصالات محدودة. توقفت الزيارات الرسمية بين البلدين لعدة سنوات قبل أن تُستأنف في عام 2021.
تكررت الزيارات والتواصل بين المسؤولين الأردنيين والسوريين، حيث تركزت المباحثات على قضايا عودة اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات. تمتد الحدود بين جنوب سوريا وشمال الأردن على طول حوالي 360 كيلومترًا، والمعبر الرسمي الوحيد حاليًا هو معبر جابر-نصيب، الذي أعيد فتحه بشكل كامل أمام حركة العبور في سبتمبر 2022.
أغلق المعبر ومعبر الرمثا-الجمرك خلال الحرب، ولا يزال الأخير مغلقًا، بينما تُستخدم معابر غير شرعية في عمليات التهريب. يواجه الجيش الأردني منذ سنوات تحديات متزايدة في مكافحة تسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات، خاصة حبوب الكبتاغون، من سوريا التي تشهد نزاعًا داميا منذ عام 2011، والذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وتسبب في دمار هائل وتهجير الملايين.
ويقول الأردن إن عمليات التهريب أصبحت “منظمة” وغالبًا ما تستخدم فيها طائرات مسيّرة وتكون محمية من قبل مجموعات مسلحة، مما دفع المملكة إلى استخدام سلاح الجو لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها.
يعلن الجيش الأردني بانتظام عن مقتل واعتقال مهربي أسلحة ومخدرات خلال اشتباكات مسلحة على الحدود الشمالية مع سوريا.