ليكيب نيوز
الاتنين – 06 يناير 2025 – 21:49
بقلم – عبد الفتاح تخيم
في سياق ردها على سؤال برلماني، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، تناولت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، موضوع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في العالم القروي. وأوضحت أن هذه الانقطاعات تنقسم إلى نوعين: مبرمجة في إطار الصيانة الوقائية، أو طارئة نتيجة أعطال مفاجئة مرتبطة بأحوال الطقس أو أعطاب تقنية. وأضافت أن هناك انقطاعات بسبب الاستغلال غير القانوني للطاقة، الذي يمثل نسبة كبيرة من هذه المشاكل.
وأكدت الوزيرة أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل مع السلطات المحلية، وسيواصل مستقبلاً بالتعاون مع الشركات الجهوية للتوزيع، تحسين الشبكة الكهربائية عبر استثمارات تُقدّر بـ30 مليار درهم. كما أشارت إلى الاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية في بعض المناطق، خاصة خلال مواسم الري الصيفية واستخدام المسخنات غير المرخصة.
خطوات لتعزيز الطاقات المتجددة
وفيما يتعلق بتطوير الطاقات البديلة، أكدت بنعلي أن المغرب، منذ اعتماد استراتيجيته الطاقية الوطنية سنة 2009، يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز العرض الطاقي، تحسين تنافسيته، وتقليص التبعية الطاقية للخارج. وأبرزت الوزيرة أن الحكومة الحالية سرعت وتيرة الإجراءات لتشجيع الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، مشيرة إلى الترخيص لمشاريع طاقية بقيمة 19 مليار درهم وبقدرة إنتاجية تصل إلى 2000 ميغاواط.
كما سلطت الضوء على التحسينات التي شملت حكامة القطاع الطاقي من خلال إصلاح الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، وتوسيع صلاحياتها لتغطية كافة مكونات القطاع.
إنجازات وبرامج مستقبلية
كشفت بنعلي عن إنجازات ملموسة في قطاع الطاقات المتجددة، حيث وصل حجم الإنتاج الحالي إلى 5.4 جيغاواط، وهو ما يغطي خُمس الطلب الوطني. وأعلنت عن برمجة مشاريع جديدة تصل إلى 9 جيغاواط بحلول سنة 2027، باستثمار إجمالي يناهز 90 مليار درهم، مؤكدة أن هذه المشاريع تعكس التزام المغرب بتعزيز استدامته الطاقية وتحقيق التحول المنشود.
تتطلع المملكة إلى تسريع خطوات التحول الطاقي من خلال تبسيط الإجراءات، تعزيز الشفافية، وتشجيع المبادرات الاستثمارية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال.